من إحدي ضحايا مجتمعاتنا الشرقية ذات العادات والتقاليدالتي تكون في أحيانا كثيرة غاشمة وظالمة هي الأنثي المطلقة
وكأنهاآفة ينفرمنها الجميع فالزوجة تخاف علي زوجها
من المطلقة والأم تخاف علي إبنها من المطلقة حتي
أهل المطلقة ذاتهم يتثاقلون منها ويخافون أن تجلب لهم العار
وذلك بالطبع سيأخذنا لنقطة أكثرظلما وجهلاوجدلا
ولامجال لمناقشتهاا لآن وهي أن مفهوم الشرف عندناهوبكارةالأنثي والذي
حافظت عليه قبل زواجها خوفامن الفضيحة وجلب العار حتي يأتي الزوج المنتظرليفضه بنفسه ويتأكدأن عروسه بكرا طاهراشريفاأماالأن وقد أصبحت مطلقةفلابكارة لها
فمن اليسيرأن تفعل الفواحش دون أن ينكشف
أمرهافيضربون حولها سياجا مشددا من الحراسة والمراقبة فلا يجوز أن تلبس كذا ولايجوزأن تضحك هكذاولايجوزأن تكلم رجلا
حتي لو كان من زملائها أو أحدأفرادعائلتهاولايجوز
أن تخرج من المنزل وحدهاوإن خرجت فلايجوزلهاالتأخيروكل هذا
مصحوب بسياج من الشك في كل تصرفاتهاطوال الوقت
حصارنفسي رهيب من الأسرة والمجتمع علي تلك البائسة المطلقة والتي كانت
فيما مضي ريحانة بيت أبيها
المدللة والآن أصبحت ثقيلة
علي بيت أبيهاغيرمرغوب فيهامشكوك في كل أفعالهافي إنتظارأول عريس يطلبهاللزواج فيعطوهاله دون أن يعرفوه جيداخلاصامن كابوس إحتمال جلب الفضيحةوالعار
وذلك كماقلت سلفا لأن مجتمعاتنا مازالت تعتبرأن شرف البنت بكارتها متناسين في ذلك أمران
أولا/أنه إذاأرادت المرأة أن
تفعل أي شيئ ستفعله وقتما تشاء فكثيرازوجات خائنات وهن بنظر أزواجهن وذويهن مثالا للشرف
وكثيرابنات لعوبات مارسن
الجنس بكل أنواعه وأشكاله وتجدهن وقت زفافهن أبكاراوكلنانعرف ذلك جيدا
إذن فالفيصل بين الشرف والخيانةوبين الطهر والرذيلةليس بعض قطرات من دماءتسيل من مهبل العروس إنماهي التربيةالسليمةالمبنيةعلي أسس من العلم والمعرفة
وأيضامنح الثقةوليس سلبها
ثانيا/من تكون تلك المطلقة؟ ولماذا طلقت؟
وهل كونهامطلقة أفضل أم
أن تكون خائنة أوقاتلة؟
هل تجبرأن تحيامع شخص
ربمايكون سكري أوحشاش أويجلب أصدقاؤه للمنزل ويجعله
كباريه أوسادي أوبخيل
من منايقبل أن تستمرحياة
إبنته أوأخته مع رجل لايحترم آدميتها؟
المرأةدائماوأبداأحرص من الرجل علي إستمرار الحياه حتي لاتنزلق قدماها ببركةالمطلقات بالوصف الذي أسلفناه
ويجوزأن بعضامنهن مخطئات وأنهاهي التي تسببت بالطلاق فكل بني آدم خطاؤون والمولي سبحانه يعفوويغفرلكن مجتمعاتنا أبدالاتغفرللمطلقة أنها طلقت مدعين أنهاهي
من خرب البيت وكان بمقدورهاالحفاظ عليه
وتجدإنساناإقترب من إحدي المطلقات وشعربها
وتفاعل معهاوأحبها فأقدم
علي الزواج منهاوياهول مايلاقي حين الإعلان عن رغبته بالزواج من مطلقة
فتجدأهله معترضون لرغبتهم تزويجه بفتاةبكر
وهونفسه يخجل أن يعلن
بين أصدقاؤه وزملاؤه أن عروسه مطلقةوليست بنت
بنوت لكل الأسباب التي شرحناها
في حين أن المطلقةحال زواجهاللمرة الثانية نجدها أحرص من بنت البنوت علي النجاح في حياتها الجديدة فهي فشلت مرة وغيرمستعدةللفشل مرة أخري ولن ترضي أن تعود
لحياةالذل والهوان والحراسةوالشك والتثاقل منهاوالخوف التي عاشته حين حصلت علي لقب مطلقة
أيهاالسادةلقدتغيرالزمان وتبدلت المفاهيم وعلينا أن نعدل من بعض عادات وتقاليدباليةوظالمةمازالت
مجتمعاتناالشرقيةتتمسك بهاوعليناأن ننظرللأمور بنظرةموضوعيةوعقلانية
بل وعصريةحتي لانظلم بناتناوأولادنابالتمسك بعادات وتقاليدخلفت لنا عنوسةوعذوبيةوزواج عرفي وإنتشاركثيرامن الفواحش فنحن من يملك
أن يغيركل هذه الأمور ولن تتغيربمفردها فقط بألاينظرأحدنا للآخر ولايخاف كلام الناس وإنما علي كل فردمننا أن يفعل مايراه
مناسبا لظروفه وهو بصالح
أولاده وذويه دون أن يعير
كلام الناس إهتماما فإن لم يبدأكل مننا بنفسه فلن يتغيرشئ
__________________