منتدى عماد عبد الحى الأطير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عماد عبد الحى الأطير

منتدى مفيد لكل الرغبات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحب الكبير

الحب الكبير


الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Jb12915568671

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Tamauz
عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 22/06/2011

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Empty
مُساهمةموضوع: الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب    الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Icon_minitime1الخميس نوفمبر 03, 2011 2:23 am

[font=Times New Roman]
[size=24][center][size=24][center]

اعترافات ضابط شرطة فى مدينه الذئاب
مؤلف الكتاب السيد / محمود قطرى- عميد شرطة سابق - احد المواطنين الشرفاء الذين
قادهم حظهم العثر لللتحاق بهذا الجهاز المشبوه و خدم به لمدة 24 عاما و خرج ليكشف
اسرار هذا العالم الخفى....
* الداخلية صادرت الكتاب بعد نزوله بساعات
* إذ لم تكن مسنودا ولك ضهر فل تحاول أن تدخل كلية الشرطة
* صناعة الوحوش فى وزارة الداخلية
* تقليد المناصب بالمحسوبية وضابط الشرطة يحتاج إلى وساطة طول عمره تحميه من
الظلم وتساعده على الترقي
* رعب حركة التنقلت ولعبة التخلص من الكفاءات بالمعاش المبكر
هذا كتاب خطير وأظن أنه غير مسبوق مؤلفه عميد شرطة هو محمود قطرى قضى فى
الخدمة 24 عاما بالتمام والكمال - يعنى شاهد من أهلها- يجيب ربما للمرة الولى عن
السؤال الذى أظن أنه يحير كل مواطن فى هذا البلد، وهو: لماذا يتحول ضابط الشرطة من
بنى آدم لحم ودم -زينا- الى وحش ينتهك أعراض المصريات فى الشوارع وفى أقسام
الشرطة وفى سلخانات أمن الدولة والسجون وفى كل شبر يتحكم فيه أباطرة الداخلية .. فما
الذى يجعله يمارس التعذيب والقتل لمواطنى بلده الذين يدفعون مرتبه من عرقهم وكأنه
يشرب قهوة الصباح .. وكيف بعد أن يفعل ذلك يلعب مع أولده ويغازل زوجته ويبتسم
عندما يرى أخاه وأقرباءه..
الكتاب بعنوان اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب -وطبعا صادرته وزارة الداخلية- ل
يقف عند حدود الوقائع التى سردها ولكنه يحاول دائما التركيز على الليات التى يستخدمها
قادة الداخلية ووزيرها لنتاج وحوش على خلق ال وعبيد تحت أقدامهم .. كتاب يكشف
الليات التى جعلت الضابط مظلوما الى حد ل يتصوره عقل وظالم الى حد ل يخطر على
بال .. إنه العالم الخفى للداخلية والذى وصفه المؤلف بجملة بليغة: مستنقع للظلم، الكبير
فيه يظلم الصغير والقوى يفترس الضعيف وهؤلء يفترسون المواطنين.
ولنبدأ من البداية، من كلية الشرطة حيث المفترض أن يتم إعداد الضباط لحماية الوطن وهنا
بالطبع ل نقصد الشعار المراوغ لوزارة الداخلية الشرطة والشعب فى خدمة الوطن ولكن
الوطن هو الناس بالتحديد ول شيء غير الناس. المهم أن المؤلف يقول نصيحة غالية وهى
إذا التحقت بكلية الشرطة عليك أن تخلع كرامتك على البوابة وعند خروجك ارتديها مرة
أخرى إن حالفك الحظ ووجدتها. فهذا أول درس يتعلمه ضابط المستقبل بعد أن كلف أهله
مبالغ طائلة للتوصية، وجهدا خرافيا بحثا عن واسطة، فعليه الطاعة العمياء وقبول إهانات
شخصية فظيعة وتعلم أشياء ل علقة لها بحفظ المن، ولكن أشياء الهدف منها تحطيمه
معنويا حتى يصبح عبدا مطيعا وخادما لرؤسائه مرورا بالوزير وانتهاء بالحكومة ورئيس
الجمهورية .. أى نقله من خانة البشر الى خانة الجماد، مجرد عصا غليظة فى يد من ل
يرحم وهم قادته والحكومة المستبدة.
اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 1
اهمية هذه المذكرات في خطورتها .. وخطورتها انها تصيبك بالصدمة من سطرها الول
وحتي اخر حرف فيها .. انها مذكرات ضابط شرطة يحكي بالتفصيل وقائع ما شاهده بنفسه وما
شهد عليه ليختلط فيها الخاص بالعام وتتأكد في النهاية دللة العنوان الذي اختاره العميد محمود
قطري لمذكراته التي حملت اسم "اعترافات ضابط شرطة في مدينة الذئاب " والذي بسببه تم
تحويل المؤلف الي نيابة قسم أول دمنهور التي حولتها الي محكمة دمنهور في القضية التي تحمل
رقم 512 لسنة 2006 جنح بعد ان قامت إدارة الشؤون القانونية بوزارة الداخلية بتحريك
الدعوى ضد "قطري" مطالبة بتحريز الكتاب علوة علي كتاب اخر له بعنوان "تزوير دولة"
الصادر عام 2004 ومازالت القضية منظورة امام المحكمة منذ اواخر 2004 وحتي الن
يبدأ قطري رواية تفاصيل ال 24 عام التي قضاها في وزارة الداخلية من خلل كلية الشرطة
التي يتم فيها تحويل الضابط من طالب عادي حاصل علي ثانوية عامة - كان من الممكن ان
يلتحق بكلية الطب او الهندسة وله اصدقاء وزملء فصل دخلوها – الي شخص آلي .. بل
شخصية .. يحتقر القيم النسانية حيث يقول في الفصل الذي اختار له عنوان " كرامتك في
الجزمة : لنبدأ من كلية الشرطة والنصيحة الغالية التي توجه للطالب عند دخوله الكلية "عليك
أن تخلع كرامتك على البوابة.. وعند خروجك ارتديها مرة أخرى.. إن حالفك الحظ ووجدتها ..
يقوم الطالب في أول يوم له بالجري وهو يتسلم ملبسه وأدواته الميرى الجديدة ويظل يجرى
ويجرى حتى يصبح عصير من العرق والتراب والغبار.. هذا ما يسمونه في الكلية الصدمة
الولى حتى ينتقل من الحياة المدنية إلى العسكرية.
حيث يقوم طلبة السنة النهائية بالتدريب في زملئهم الجدد من خلل استقبالهم بالعنف والشتيمة
اجري يا عيل اجري يا تلميذ اجري يا..... "شتيمة ميرى" وياويله ياسواد ليله الذي
يعترض...طظ فيك وفي ال..
بدأ الطالب في تعلم كيفية ارتداء ملبسه وفرش سريره وترتيب دولبه من الشاويشية بشتيمة ل
مبرر لها ويروي قطري واقعة طريفة تتعلق بخلف شديد حول وضع ما كينة الحلقة هلي
تكون علي يمين فرشة السنان ام علي يسارها وبعد مناقشات طويلة قرروا أن تكون على يمينها
أما وجبة الطعام فتكون في المطعم الذي يسمونه (الميس) في منتهى السوء، فالطهي رديء جداً
وأشهر الطباق الكفتة وهي عبارة عن (كتل مكببة براحة اليد وأرز مليء بالحصى) والملوخية
بعيدانها وفى إحدى المرات وجد أحد الطلبة فأراً ميتاً ومطبوخاً في طبقه.. وذات مرة وقعت حالة
تسمم للطلبة وتم نقلهم للمستشفي وجاء مساعد الوزير للتحقيق فوجد كل شئ نظيف.. وعاد
الطعام كما كان في منتهى السوء.
وعند دخول أي رتبة مهما كانت صغيرة إلى المطعم فهذا معناه التوقف الفوري عن الطعام ومن
يضبطونه يكمل مضغ الكل.. فيأمرونه بأن يقف على الكرسي ويقول
"أنا طفس.. أنا مفجوع"
وفى أحيان أخرى يجعلونه يحمل في يده مغرفة أو رغيف خبز ويجرى بين الترابيزات ويصرخ
أنا المفجوع اللي أكلت أكل زمايلى.
ورغم أن التدريبات الشاقة تحتاج إلى كمية جيدة ووفيرة من الكل فان وقت الطعام ل يتعدى
ست دقائق ومع ذلك فممنوع منعا باتا تعامل الطلبة مع الكانتين.
وفي المساء.. يقوم الشاويشية بهجوم على العنابر التي ينام فيها الطلبة بالشتائم الميرى ويبعثرون
محتويات الدواليب ويأمرون الطالب بأن يضع وجهه في الدولب ويجري في مكانه ومن يرمش
بعينيه يعاقب بتمارين قاسية حتى يقع على الرض.وفي الصباح يمسك الشاويش بالبياده ويرزع
بها على الدولب.. مع وصلة الشتيمة المعتادة، ثم يعطيهم ثلث دقائق لكي يغتسلوا ويحلقوا
ذقونهم ويرتدوا ملبسهم ويصطفوا خارج العنبر.. ومن يتأخر يعاقب بالجري حول الطابور لمدة
ساعة إل الربع !
وتتركز التدريبات الحقيقية على طوابير المشاة رغم أنها مسألة شكلية تماماً، فالضابط في حياته
الوظيفية لن يمشى خطوة معتادة.هذه الهانات والبهدلة يعتبرها قيادات الداخلية جزءا أساسيا من
العملية التعليمية في الكلية مدعين أن هذا يهيئ الطالب للحياة العسكرية والخطوة التالية لتحطيم
كرامة الطالب زرع الخشونة والعنف في شخصيته ضد زملئه.. ففي مباريات الملكمة اتفق
طالبان على أن يتلكما في الجسد دون الوجه فهددهما المعلم بالرسوب وكانت النتيجة أن تحول
تعليم فنون الملكمة إلى حرب بالقدام واليدي حتى يسيل الدم.. وبذلك يتحول الضباط إلى عبيد
يتنافسون على إرضاء سيادتهم
ومن الكلية الي الحياة العملية يتحدث محمود قطري راويا ما يحدث بعد نهاية الكلية وبداية
المرحلة العملية حيث يقول : عملية تشغيل ضباط الشرطة عملية عشوائية ول تحكمها أي قواعد
وتقلد المناصب يتم بالمحسوبية، والثواب والعقاب غير منطقي لذلك يفعلون أي شيء بما فيه أن
يدوسوا على رقاب خلق ال.. فرضا الرئيس في الداخلية من رضا الرب، حتى لو كان أمره مخل
بالشرف والمانة. ولن الثواب والعقاب بل منطق، فالضابط يضطر إلى التلفيق والكذب وفعل
أي شيء حتى ينجو بنفسه، فلو أن رئيس المباحث قام بضبط 30 قطعة سلح ناري بدون
ترخيص، فعلى الضابط الجديد الذي حل مكانه أن يضبط نفس النسبة على القل.. وإن زادت
يكون أفضل، ولكن لو ضبط أقل منها فتتم إحالته إلى التحقيق أو نقله أو عقابه فيضطر إلى
تلفيق تهم إحراز سلح بدون ترخيص لل(إللى ملهمش ضهر) وغالبا ما يأخذون براءة في
المحكمة لنه استقر في يقين القضاة أن معظم - إن لم يكن كل- هذه القضايا ملفقة.وكان هناك
ضابط مباحث من عادته أن يحضر مواسير مياه ذات أقطار مختلفة ويرسل المخبرين بها إلى
ورش السلح غير المرخصة لكي يحولوها إلى خرطوش أو فرد روسي (مسدسات)، حتى يتم
حسابها ضمن مقطوعيته التي لبد أن يقوم بها، ويبحث بعدها عن الذين سيتم تلفيق القضايا لهم،
وغالبا يكونوا المجرمين أصحاب السوابق.
ويتحدث قطري عن واقعة اخري في مذكراته عن المن المصري يقول فيها : وتصل المحسوبية
في جهاز الشرطة إلى درجة أن أحد الضباط المسنودين وكان برتبة ملزم أول عينوه في منصب
مرموق بديوان الوزارة وكان تحت إمرته 14 سيارة شرطة بأرقام ملكي، وكان مع عسكري
المراسلة الخاص به سيارة يتسوق بها للباشا (يجيب الخضار ويودى العيال المدارس وغيرها)..
وتجد في مكتب صغير سبعة عمداء يتناوبون على سيارة متهالكة تتعطل أكثر ما تمشى.
ويفرح الضابط جداً لو تم تعيينه رئيس مباحث قسم أو مركز ويغضب إذا عمل في إدارة الشعبة
نفسها، لنه في الحالة الولى يتعامل مباشرة مع الجمهور.. فكل طلبات الباشا مجابة لو طلب
سيارة سيجدها أمام باب القسم، وقد أهدى أحد المقاولين شقة لرئيس مباحث، وبعضهم يشترى
الثاث لبعض إدارات أقسام الشرطة ويزين المباني من الخارج.
وينتقل قطري للحديث عن عملية ترقيات الضباط حيث يسرد وقائع شديدة الخطورة بينها قصة
الضابط الذي فوجيء بنقله الي منطقة نائية وعندما سأل عن سبب عملية النقل عرف ان هناك
تقريرا سرياً يؤكد انه على علقة صداقة مع بائع فول فسأل الضابط وهل منع الفول ؟! فرد عليه
رئيس لجنة التظلم بأن بائع الفول ليس على المستوى الذي يصح أن تصاحبه، وخيره بين أن
يختار المكان الذي تم نقله إليه أو مكان أبعد؟!
وضابط آخر ظل طوال مدة خدمته يتمنى أن ينقلوه ولو لمدة عام واحد الى موطنه فى المنطقة
الساحلية حتى يلم شمل أسرته ولكن وكما يقول المؤلف: دخول جنة رضوان أسهل من النقل الى
أى منطقة ساحلية، فهى قاصرة على المسنودين. المهم أن هذا الضابط ضج وقرر التظلم فرفض
رئيس اللجنة طلبه صارخا: إحنا معندناش خيار ول فاقوس. فانفعل الضابط قائل: أليس من العدل
يا باشا أن تعاملنى مثل ابنك وهو موجود الن فى إعارة خارج البلد، ونحن تخرجنا معا ول
يوجد فرق بيننا سوى أن سيادتك مساعد لوزير الداخلية.
وتكهرب الجو وذهل الجميع للحظات .. ولكن أحدهم استعاد أنفاسه، وقال: هذا الكلم عيب ول
يصح أن يقال ويجب أن تعرف أن كل ضابط يتم معاملته طبقا لقدراته. وأضاف: عموما نفذ النقل
وأعدك فى حركة التنقلت القادمة سوف أنقلك الى المنطقة الساحلية. وبالطبع هذا لم يحدث
وخرج الضابط المسكين وهو يردد: حسبى ال ونعم الوكيل.
ويصل التنكيل بالضباط الى درجة ل يتصورها عقل، فقد كان وزير داخلية سابق عندما يغضب
على ضابط ينقله الى ما يسمونه المنطقة الثانية ولما سأله أحد رجاله: لماذا ل تنقله الى غياهب
المنطقة النائية؟ فرد عليه: يا غبى فى المنطقة النائية سيقضى مدة محددة ثم يعود، لكن فى
المنطقة الثانية يمكن أن يقضى كل مدة خدمته. وبذلك ل طال المنطقة الولى حيث يعيش فيها مع
أسرته وأولده، ول طال منطقة نائية يعود منها بعد سنوات محددة ويكون له حق النقل بعدها.
وبسبب هذه الوحشية فى التعامل مع الضباط غير المسنودين يتم تشريد أسرهم ماديا ومعنويا
وتدميرهم كبشر ول توجد جهة أو نقابة تحميهم، فهم عرايا بصدورهم فى وجه ظلم فظيع وغير
إنسانى، كما أن العلم ل يهتم بهم وبمشاكلهم، أى تفترسهم الداخلية فى السر والظلم.
ويعتبرقطري أن المعاش المبكر هو القنبلة التى انفجرت فى قلب الداخلية، فألقى بذوى الخبرة الى
الطريق العام وابقى على المسنودين الذين هم فى الغالب قليلو الخبرة وفاسدون، فالمأمور الجاد
الذى ينجح فى فرض المن بالصلح بين المتخاصمين واستخدام الساليب القانونية فى تأديب
المنحرفين دون إهدار كرامتهم قد يفاجأ الجميع بأنه أحيل للمعاش المبكر بسبب خلف شخصى
مع واحد من رؤسائه النافذين أو واحد من المليونيرات الكبار أو أمسك بمجرم له علقات أو لن
أحد المسنودين طمع فى موقعه.
ولذلك فهذا النظام تستخدمه القيادات فى تخويف الضباط، ولو كان هذا لصالح المواطنين لهان
المر ولكنه يتم لصالح الكبار، فاللجنة المسئولة عن ترقية الضباط ومد خدمتهم يتم تبادل
المصالح بين أعضائها يعنى شيلنى واشيلك .. وحتى يؤكد المؤلف صدق كلمه فانه يطالب
بمقارنة ملفات المحالين إلى المعاش بالموجودين فى الخدمة، فهناك من استمر فى الخدمة رغم
اتهامهم بتهم مشينة، منهم واحد اختلس 15 ألف جنيه من بونات البنزين وتمت إدانته ولنه مسنود
عاقبوه بالنقل الى منطقة ساحلية ووضع مميز. وآخرون سرقوا 5 كيلو ذهب وهم يفتشون أحد
البيوت وتمت ترقيتهم الى مواقع مرموقة.. وثالث كان يروج عملت مزيفة مستخدما العساكر
الذين تحت إمرته ولكن والده الباشا سوى المر وديا .. وعاشر أطلق الرصاص على مواطن
بريء كان يركب سيارة لن السائق لم يتوقف للتفتيش لنه ل يحمل رخصة واسرع مدير
المباحث واحضر بندقية آلية واطلق منها الرصاص ووضعها بجوار الجثة حتى يقولوا إن القتيل
قاوم رجال الشرطة وبالطبع شهد أفراد الكمين بذلك وبالطبع فالضحية مواطن فقير وغلبان ولكن
لو كان مسنودا أو ثريا مهما كان مصدر أمواله فانه يجلس فى مكتب أى قيادة كبيرة فى الداخلية
ويأتى بالضابط الذى ضايقه ويمسح به البلط أمامه وقد يحوله الى تحقيق فورى.
وبسبب عدم شعور الضابط بالمان فى عمله فان السائد بينهم هو ضرورة عمل مشروع خاص
يؤمن له حياته أو يتعلق بأهداب الغنياء عشان يعمل قرشين للمستقبل أو حتى يشتغل عندهم بعد
خروجه من الخدمة.
وينتقل المؤلف الى اخطر ما فى الكتاب وهو مهزلة التقارير السرية عن الضباط، والتى تتدخل
بشكل فاجر فى حياته الشخصية، يعنى فى غرفة نومه وعلى سريره، تطلب منه أن يطلق زوجته
بحجة مثل عدم ملءمة مستواها الجتماعى أو المهنى أو الخلقى .. وهناك حالت كثيرة، منها
الضابط الذى تزوج مطربة واستدعته قيادات الوزارة وأمروه بتطليقها، فى حين أن الوزير نفسه
كانت متزوجا من مطربة ولكنها مشهورة. وضابط آخر طلق زوجته بعد خلفات شديدة وتزوج
أخرى بعد قصة حب ولكن القيادات طلبوا منه تطليقها لن مهنتها الشريفة ل تتناسب مع مستوى
الضابط الجتماعى.
كتب التقارير السرية ضد الضابط وزوجته وأحيانا ما تكون مستندة إلى Œ وعلى هذا المنوال ت
شائعات وأحيانا يتم تلفيقها بعلم القيادات ويتم عقابه دون تحقيق مثل أن فلنا تزوج من امرأة
ساقطة أو مشبوهة، وبالطبع ل تنال هذه التقارير من المسنودين ولكن من الغلبة. والذين يكتبون
هذه التقارير عادة ما يتم مكافأتهم، رغم أنها أحيانا تكون ملفقة ومجرد شائعات ويا سعده يا هناه
من يتلقفها ويكتبها. والكارثة تكون أكبر اذا اتهم التقرير السرى الضابط بعلقات نسائية دون
تحقيق أو دليل، فتسوء سمعته وسمعة أسرته وينفض عنه المعارف والصدقاء وتطلب زوجته
الطلق. وتوفر هذه التقارير العجيبة الحجة للقيادات حتى تنقل بعض الضباط من الماكن
المتميزة وتضع بدل منهم المسنودين.
ويأخذ التعذيب نصيبه من اعترافات د محمود قطري حيث يشير الي التعذيب كشيء معترف به
ومعمول به في كل اقسام الشرطة واماكن الحتجاز متحدثا عن وسائل التعذيب البشعة قائل :
ومن الوسائل البشعة للتعذيب عمل حلقات حديد فى السقف ويعلق المواطن الغلبان من رجليه
مدلى كالذبيحة حتى يحتقن وجهه ويتلون باللون الحمر من شدة تدفق دمائه الى منطقة الدماغ
وهى وسيلة قاتلة. وضابط آخر عبقرى يوصل سلوك كهرباء عدد التليفون القديمة الى العضاء
التناسلية، ويعترف المتهم على نفسه ليس فقط من اللم الفظيع ولكن ايضا خوفا على ذكورته.
ويروي قطري الصول التي تتم بها عملية التعذيب المنعجي حيث يقول : تضرب اللطمة بعيدا
عن الذن والعينين، والتعليق له أصول وهى أن تربط يدا المتهم مع بعضهما من المام ثم تجلسه
القرفصاء وتدخل ركبتيه بين ذراعيه وتأتى بخشبة طويلة وسميكة تدخلها من فوق ذراعيه ومن
تحت ركبتيه، فيصبح مكورا ويحمله المخبرون ويضعون نهاية كل طرف على كرسى ثم
يضربون المتهم على قدميه اللتين تكونان اعلى من مستوى جسده، ثم يفكونه ويأمرونه بالجرى
على البلط حتى ل تتورم قدماه، واذا حدث ومات المواطن من التعذيب يتم التغطية على الجريمة
ويضيع دمه هدرا.
ومن وسائل التعذيب الفظيعة النفخ من فتحة الشرج والوقوف على بطن المواطن بالحذاء وهذا
يسبب ألما مخيفا. وفى أحيان كثيرة يقوم الضباط بسجن المواطن فى مكان بعيد عن قسم الشرطة،
يعنى فى قسم شرطة آخر أو لدى أحد أحباء الشرطة ومعارفها من الموثوق فيهم حتى ل يصل
إليه أحد .. ثم إنهم يكتبون فى دفاترهم أنه خرج مثل ول يعرفون عنه شيئا وفى أحيان كثيرة
يفعلون ذلك والمواطن مسجون لديهم .ويصف المؤلف محاضر التحرى بالبشاعة- وعنده حق-
فهى تتيح للضباط صلحية سجن أى إنسان، والكثر سوءا هو الحبس الحتياطى وهو عار على
جبين الشرعية والدستور والقانون، فهو يتيح سجن المواطن يوما أو يومين بدون أى مبرر وكذلك
الحبس الحتياطى الذى يتيح بنصوص قانونية حبس المتهم قبل أن تثبت إدانته مدة تصل الى
سنتين، والسبب فى هذا التأخير هو تكدس القضايا واذا تم تحديد الجلسة فبسبب كثرة القضايا
وتكدسها وإرهاق القاضى فل يدرس الوراق ويأخذ بالظاهر
و جهاز الشرطة ل يعرف شيئا غير التعذيب لكتشاف الجرائم، فالجميع ينظر الى الضابط الذى
يعذب بمهارة على أنه يبذل مجهودا مضنيا - يا حرام- وبالطبع يستحق المكافأة عليه، ولكن اذا
كان حظه سيئا وانكشف المر وتحرك العلم يضحون بنفس الضابط الذى يتباهون به فى
غمضة عين ويقدمونه الى محاكمة ويخربون بيته ويقولون طبعا إنه حالة فردية وأن جهاز المن
بخير. والغريب أن معظم الضباط يبررون جرائم التعذيب البشعة بالقول اذا كنت أنت المضار
من الجريمة هل كنت ستعترض على تعليق المتهم وتعذيبه
ويتسائل قطري – ونحن معه - هل منطقى أن يتقاضى مساعد للوزير 200 الف جنيه شهريا فى
حين أن هناك ضابطا مرتبه ل يزيد على 400 جنيه؟! ويروى واقعة مؤثرة، فقد تعرض ضابط
صغير لظلم فظيع ولكنه رفض أن يتقدم بطلب لنقله والسبب هو أنه يتناول فى مكانه ثلث
وجبات على حساب الوزارة وبذلك يوفر ثمن طعامه ويستطيع دفع أقساط شقته التى سيتزوج
فيها.
إذن الضابط خائف من النقل وخائف من العقاب الظالم وخائف من أى خطأ لمرءوسيه يتحمله
وهو خائف على زوجته وأولده الذين يعيشون بعيدا عنه وخائف على مرتبه الذى ل يكفى حياة
كريمة له ولسرته ... أى انه خائف خائف.. فكيف يستطيع توفير المان للمواطن؟!
وينتقل قطري الي مفاجأة مرعبة وهى أن الشرطة تصنع المجرمين ؟ فقد تكونت معاهد سرية
غير مرئية تتميز بإنتاجها الوفير من المجرمين المسنودين ذوى السطوة وهم المرشدون،
ويلتقطهم ضباط المباحث من المجرمين الذين يتوسم فيهم الخيانة، يقربه منه حتى يوقع بزملئه
واحدا تلو الخر سواء كان مذنبا أم ل حتى يحظى بالرضا السامى للضابط وهذا معناه ممارسة
نشاطه الجرامى فى حراسة الشرطة نفسها، فالضابط يستفيد من القضايا التى يوفرها له المرشد،
فمن جهة يغطى الحصة التى يطلبها منه رؤساؤه ومن جهة ثانية يظهر كفاءته وبالتالى ترقيات
ومكافآت تعتمد فى الحقيقة على كفاءة المرشد الذى يطالبه الضابط بحصة ايضا من القضايا وهذا
يجعله يوقع بالبرياء أو الذين بينه وبينهم خلفات من أى نوع حتى يرضى سيده. ول يجوز فى
العرف المباحثى القبض عليه لى سبب ويصل الضباط الى اتفاق وهو أن كل واحد منهم
يتغاضى عن مرشد زميله. أما اذا غضب الضابط على مرشده لى سبب فستكون نهايته حتما فى
السجن دون سابق إنذار، والضابط يؤمن بضرورة أن يظل المرشد خائفا حتى ينفذ له ما يريده.
ويفجر قطري مفاجأة خطيرة مفاجأة جديدة وهى أن بعض الضباط يأخذون نسبة من المضبوطات
سواء كانت مخدرات أو سلحا أو غيره وعادة يستعينون بها فى تلفيق قضايا حتى يكملوا الحصة
المطلوبة منهم من الجرائم . الم نقل لك من البداية ان اهمية هذا المذكرات في خطورتها
وخطورتها في انها تصيبك بالصدمة .. ولهذا اصيبت الداخلية بالصدمة وصادرته بعد نزوله
السواق بساعات
لنبدأ من البداية، من كلية الشرطة حيث المفترض أن يتم إعداد الضباط لحماية الوطن وهنا
بالطبع ل نقصد الشعار المراوغ لوزارة الداخلية الشرطة والشعب فى خدمة الوطن ولكن الوطن
هو الناس بالتحديد ول شيء غير الناس. المهم أن المؤلف يقول نصيحة غالية وهى إذا التحقت
بكلية الشرطة عليك أن تخلع كرامتك على البوابة وعند خروجك ارتديها مرة أخرى إن حالفك
الحظ ووجدتها. فهذا أول درس يتعلمه ضابط المستقبل بعد أن كلف أهله مبالغ طائلة للتوصية،
وجهدا خرافيا بحثا عن واسطة، فعليه الطاعة العمياء وقبول إهانات شخصية فظيعة وتعلم أشياء
ل علقة لها بحفظ المن، ولكن أشياء الهدف منها تحطيمه معنويا حتى يصبح عبدا مطيعا
وخادما لرؤسائه مرورا بالوزير وانتهاء بالحكومة ورئيس الجمهورية .. أى نقله من خانة البشر
الى خانة الجماد، مجرد عصا غليظة فى يد من ل يرحم وهم قادته والحكومة المستبدة.
فالشاويشية -وهم الطلبة القدامى فى السنة النهائية- يستقبلون زملءهم الجدد بالعنف والشتيمة
اجرى يا عيل، اجرى يا ...... وهذه يسمونها شتيمة ميرى، يعنى رسمية مسموح بها ومفيهاش
أى حاجة ول أى غلط، وطبعا ياويله ياسواد ليله الذى يعترض، فالعبيد ل يعترضون، ولكن
ينفذون بدون أى تفكير. ويظل الطالب المسكين فى أول يوم له يجرى وهو يتسلم ملبسه وأدواته
الميرى الجديدة ويظل يجرى ويجرى حتى يصبح عصير من العرق والقرف والتراب والغبار.
وهذا يسمونه فى الكلية الصدمة الولى حتى ينتقل الطالب من الحياة المدنية الى الحياة
العسكرية .. فهل العسكرية تعنى الهانة والبهدلة، أم الرجولة والشرف؟!
السؤال من المؤلف ول إجابة طبعا من زعماء الداخلية والحكومة المستبدة، فهم ل يريدون بشرا
من لحم ودم ولكن عصيان غليظة.
ويبدأ الشاويشية فى تعليم الطالب كيفية ارتداء ملبسه وفرش سريره وترتيب دولبه ولكن بحدة
وعصبية وشتيمة ل مبرر لها. والطريف حتى تعرف الهتمامات التعليمية فى الكلية أن
الشاويشية اختلفوا فيما بينهم- كما يحكى المؤلف - على وضع فرشاة الحلقة، هل هى يمين
ماكينة الحلقة أم على يسارها وبعد مناقشات تشعرك أنهم يناقشون ترسيم حدود الدولة قرروا أن
تكون على يمينها، فهل هذه العقليات يمكن أن نأمن على شبابنا معها؟!!
وفى المطعم يسمونه الميس الكل فى منتهى السوء، فالطهى رديء جدا، وأشهر الصناف الكفتة
وهى كتل مكببة براحة اليد وأرز مليء بالحصى، وأحيانا يطبخون الملوخية كما هى بعيدانها،
وفى إحدى المرات وجد أحد الطلبة فأرا ميتا ومطبوخا فى طبقه. وقد حدث فى إحدى المرات
حالة تسمم للطلبة وحضر الضباط والقيادات من بيوتهم وجاءت عشرات من سيارات السعاف
وتم نقل الطلبة الى المستشفيات وتردد أن مساعد الوزير سيأتى للتحقيق، ونظفوا كل شيء وجاء
الرجل ومر وشكرهم على هذه النظافة! يعنى طظ فى حياة الطلبة، وعاد الطعام كما كان فى
منتهى السوء. ناهيك عن دخول أى رتبة مهما كانت صغيرة الى المطعم معناه التوقف الفورى
عن الطعام وهذا يمكن أن يحدث عشرات المرات ويا ويله يا سواد ليله من يضبطونه يكمل مضغ
الكل، فيأمرونه بأن يقف على الكرسى الذى يجلس عليه ويقول بصوت جهورى أنا طفس أنا
مفجوع وفى أحيان أخرى يجعلونه يحمل فى يده مغرفة أو رغيف خبز ويجرى بالخطوة السريعة
بين الترابيزات وهو يصرخ أنا المفجوع اللى أكلت أكل زمايلى .. يعنى لبد من الهانة وكسر
كرامة الطالب لخطأ تافه، رغم أن التدريبات الشاقة تحتاج الى كمية جيدة ووفيرة من الكل، فان
وقت الطعام ل يتعدى ست دقائق ومع ذلك فممنوع منعا باتا تعامل الطلبة مع الكانتين.
وفى المساء تقام حفلت السواريه التى تهدر فيها كرامة الطلبة ويهدر فيها المنطق وكما يقول
المؤلف أبدان تتسلط على أبدان .. فيقوم الشاويشية بهجوم كاسح على العنابر التى ينام فيها
الطلبة، بالشتائم الميرى يبعثرون محتويات الدواليب ويأمرون الطلبة بأن يضع كل واحد وجهه
فى دولبه وأن يجرى فى مكانه ومن يرمش بعينيه يعاقب بتمارين رياضية قاسية لمدى زمنى
غير محدد حتى لو انهار ووقع على الرض.
وفى الستيقاظ يمسك الشاويش بحذائه ويرزع به على الدولب بعصبية وبصوت فظيع مع وصلة
الشتيمة المعتادة ويقف كل واحد أمام دولبه حتى يتم عدد الطلبة، ثم يعطيهم ثلث دقائق لكى
يقضوا حاجتهم ويغتسلوا ويحلقوا ذقونهم ويرتدوا ملبسهم ويصطفوا خارج العنبر .. هل هذا
ممكن؟! بالطبع مستحيل ومع ذلك يعاقب من يتأخر بالجرى مثل حول الطابور لمدة تصل أحيانا
الى ساعة إل الربع!
ويحكى المؤلف أنه بسبب سوء طعام الكلية وتحريم التعامل مع الكانتين أخفى علبة بسبوسة فى
ملبسه وعندما جاع اخرج قطعة وأكلها وشاهده الشاويش يحرك فمه وكانت النتيجة بخلف
الشتيمة والهانة التمارين العقابية البشعة وبعثرة دولبه والجرى فى العنبر متخطيا السرة
كحواجز وإلقاء المراتب من الدور الرابع الى الشارع حتى يحملها من تحت الى مكانها الطبيعى،
ثم يرميها الشاويش وهكذا حتى يشبع الشاويش من الهانة، ولم ينقذ المؤلف سوى أن ساعة النوم
الرسمية قد حانت، ولم يتوقف المر عند هذا الحد، فلقد ظل لمدة شهر يعاقب بالتمارين العقابية،
وهنا يقول جملة دالة كرهت الشاويشية وكرهت الطلبة وكرهت الكلية وكرهت نفسى. فهم ل
يربون رجال ولكن عبيدا يطيعون أى أمر أيا كان.
يشير المؤلف الى أن هذه الهانات والبهدلة يعتبرها قيادات الداخلية جزءا أساسيا من العملية
التعليمية فى الكلية مدعين أن هذا يهيئ الطالب للحياة العسكرية، فهل هذا له علقة بأى عسكرية
أو بأى نظام تعليمى فى الدنيا.
أما التدريبات الحقيقية فتتركز على طوابير المشاة رغم أنها مسألة شكلية تماما يستهلكون فيها
وقتا وجهدا كبيرا، فالضابط فى حياته الوظيفية لن يمشى خطوة معتادة، واذا كانت هناك ضرورة
لتعلمها فل يجب أن تستهلك كل هذا الوقت والعرق. ول يقتصر المر على تحطيم كرامة
الطالب، ولكن الخطوة الخرى المهمة هى زرع الخشونة والعنف فى شخصية الطالب ضد
زميله الطالب،فل شيء يمكن احترامه حتى الزمالة والصداقة، ففى مباريات الملكمة على سبيل
المثال لبد أن يصل العنف الى أقصى مدى، فقد اتفق طالبان على أن يتلكما فى الجسد دون
الوجه فهددهما المعلم بالرسوب، وكانت النتيجة أن تحول تعليم فنون الملكمة الى حرب بالقدام
واليدى وكل الوسائل حتى سال الدم .. وكأننا فى حلبة رومانية التى كان فيها القتال بين العبيد يتم
حتى الموت حتى يستمتع السادة. وفى هذا المناخ كما يقول العميد محمود قطرى من المستحيل أن
تنشأ علقات إنسانية طبيعية بين ضباط المستقبل، ولكنهم يتحولون الى عبيد يتنافسون فقط على
إرضاء سيدهم القادة فى الكلية وبعدها القادة فى الوزارة
اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 2
حكى المؤلف تجربته عندما كان بلوكامين سرية فقد كان يعامل الطلبة الجدد معاملة حسنة
عقلنية، يطمئن الخائفين ويسمح لهم بالجلوس على السرة وسمح للطالب بحمل الطعمة الى
العنبر بشرط أن يعطى زملءه ول يستخدم العقاب إل فى المخالفات الجسيمة وكانت النتائج
ممتازة، إذن فل حاجة لسحق كرامة الطالب.
يدرس الطلبة فى كلية الشرطة أو الذئاب كما يسميها المؤلف ليسانس الحقوق، وهى تعرف
الطالب حقوقه وواجباته، كما أنه يدرس فى سياقها فلسفة وعلم نفس ومنطق وغيرها ولكن هذا
ليس هو الساس. أما المواد الشرطية فهى ساذجة وسطحية وعشوائية وتعتمد على وجهة النظر
الشخصية لمدرسها، فمثل فى درس السوارى يقف المعلم ويقول: يا افندية الحيوان اللى قدامكم ده
اسمه حصان يتكون من أجزاء ... الخ. وكانوا يبررون هذه الدراسة العظيمة بأن هناك أماكن ل
تصل اليها السيارات ربما لنهم لم يسمعوا عن السيارات صغيرة الحجم.
ول يوجد اهتمام علمى حقيقى بالمواد الشرطية ومنها مثل البحث الجنائى، فل توجد أبحاث علمية
وقواعد مستقرة ولكن كل أستاذ يقول على مزاجه ما يشاء ول يحاسبه أحد .. وربما السبب فى أن
قيادات الداخلية ل يعتبرون أن مهمة جهاز الشرطة الساسية هى مقاومة المجرمين ولكن سحل
المعارضين فى السجون والشوارع، ومن هنا التركيز المرعب على القسوة الداخلية والتدريبات
البدنية العنيفة.
واذا لم تكن غنيا أو مسنودا ولك ضهر فان المؤلف ينصحك بعدم اللتحاق بكلية الشرطة لنهم لن
يقبلوك، واذا حدث المستحيل ودخلتها فستعيش طوال عمرك الوظيفى قرفان ومحبطا، لنك ومنذ
العام الول لتخرجك ستحتاج لمن يتدخل لكى يتم تعيينك فى مكان مناسب وكل سنة تحتاج لمن
ينقلك الى مكان مميز وتحتاجه حتى ل يتم نقلك من هذا المكان المميز. ونفس المر للحصول
على المناصب والترقيات ويتحدى المؤلف بأنه لو تم عمل إحصاء فلن تجد ولو ضابطا واحدا فى
مكان مميز أو منصب مرموق إل لو كان مسنودا. فل أحد فى هذا الجهاز يستند إلى مجهوده
وكفاءته حتى يترقى ويحصل على المكافآت، وهذا يعود بنا الى نصيحة العميد قطرى وهى انك
إذا كنت ضابطا عاديا يعنى غير مسنود، فلبد أن تكون من أسرة ميسورة الحال حتى تستطيع أن
تنفق على نفسك وعلى أولدك لن المرتب لن يكفيك مهما فعلت، طبعا بالطرق الشريفة.
وينتقل المؤلف الذى عمل لسنوات طويلة فى جهاز الشرطة حتى وصل الى رتبة عميد الى
تفاصيل العمل فى وزارة الداخلية وهى مخيفة ومفزعة، فقد اختفى من مصر عسكرى الدرك
الذى كان يجوب الشوارع بصرخته الشهيرة مين هناك ليوزع المن بالعدل بين الناس فى
المنطقة المسئول عنها والتى يعرفها جيدا، بل ويعرف أهلها، فقراء وأغنياء، أما الن فقد
خصخصوا المن الذى هو حق طبيعى لكل البشر، يخصصون مجموعة عساكر لحراسة البنك
الفلنى أو الشركة الفلنية أو من يدفع مقابل أجر باهظ يتم توزيعه على المدير والعوان
المسنودين والضباط المنافقين ول يأخذ العسكرى الغلبان سوى الفتات. ووصل المر الى درجة
إنشاء إدارات شرطة متخصصة فى حراسة المنشآت التى تدفع ويسميها الضباط إدارات طرية
يتقاتل المسنودون للعمل فيها لن نعيمها ل حد له.
ويشرح المؤلف بمرارة معاناة ضباط الشرطة، فظروف تشغيلهم عشوائية ل تحكمها أى قواعد
وتقلد المناصب فى الداخلية بالمحسوبية، والثواب والعقاب ل منطق وسلطات القيادات العلى
شبه إلهية، والمعاش المبكر جعل الضباط مرعوبين، فهم يخافون العقاب الدارى وغضب
القيادات، فيفعلون أى شيء بما فيه طبعا أن يدوس على رقاب خلق ال لن رئيسه يمكنه أن يدمر
حياته ببساطة شديدة وبدون حتى أسباب، يعنى لو شكل الضابط معجبهوش، فرضا الرئيس فى
الداخلية -كما يقول المؤلف- من رضا الرب، فهمسة الرئيس مقدسة حتى لو كانت مخلة بالشرف
والمانة.
ولن الثواب والعقاب بل أى منطق، فإن الضابط يضطر الى التلفيق والكذب وفعل أى شيء حتى
ينجو بنفسه، وعلى سبيل المثال، فلو أن رئيس مباحث القسم أو المركز مثل قام بضبط 30 قطعة
سلح نارى بدون ترخيص، فعلى الضابط الجديد الذى حل مكانه أن يضبط نفس النسبة على
القل، وإن زادت يكون أفضل، ولكن لو ضبط أقل منها لو قطعتين، فهذا معناه ضعف مجهود
بتعبير القيادات وقد تتم إحالته الى التحقيق أو نقله أو عقابه، فماذا يفعل الضابط المسكين إذا لم
يجد قضايا إحراز سلح حقيقية؟!
الجابة المفزعة هى أنه يضطر الى تلفيق تهم إحراز سلح بدون ترخيص لخلق ال الغلبة طبعا
إللى ملهمش ضهر وغالبا ما يأخذون براءة فى المحكمة لنه استقر فى يقين القضاة أن معظم -إن
لم يكن كل- هذه القضايا ملفقة.
والمصيبة أكبر إذا كان الضابط يعمل فى مكافحة المخدرات ومطلوب منه مقطوعية ويلجأ
الضابط الى المرشد الذى يعمل معه حتى يستدرج أى شخص إلى أى مكان ومعه مخدرات
مدسوسة عليه حتى يقبض عليه ويغيب فى غياهب السجون.
وكان هناك ضابط مباحث من عادته أن يحضر مواسير مياه ذات أقطار مختلفة ويرسل المخبرين
بها الى ورش السلح غير المرخصة لكى يحولوها الى خرطوش أو فرد روسى، يعنى
مسدسات، حتى يتم حسابها ضمن مقطوعيته التى لبد أن يقوم بها، ويبحث طبعا عن الذين سيتم
تلفيق القضايا لهم وغالبا يكونون من المجرمين أصحاب السوابق، ويفعل كل ذلك حتى ل يضيع
مستقبله الوظيفى، أى يضحى بأبرياء ويشجع على الجريمة حتى يحمى نفسه، وكان هذا الضابط
يكلف تجار السلح بإحضار بعض القطع نظير أن يتركهم يمارسون أعمالهم دون إزعاج، وهى
تجارة الموت، ويفرض عليهم حمايته الشخصية، فإذا قرر ضابط القبض على واحد منهم يقولوا
له بلش لنه مرشد الباشا فلن وطبعا يتركه حتى ل يعرض نفسه لثورة الضابط الكبير
. اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 3
يشرح العميد قطرى أن المحسوبية تصل فى جهاز الشرطة -أو كما يسميه مدينة الذئاب- الى
درجة أن أحد الضباط المسنودين وكان برتبة ملزم أول عينوه فى منصب مرموق فى ديوان
الوزارة وكان تحت إمرته 14 سيارة شرطة بأرقام ملكى، وكان مع عسكرى المراسلة الخاص
به سيارة يتسوق بها للباشا، يعنى يجيب الخضار ويودى العيال المدارس وغيرها. وتجد فى
مكتب صغير سبعة عمداء يتناوبون على سيارة متهالكة بتعطل أكثر ما بتمشى.
والضابط يفرح جدا لو تم تعيينه رئيس مباحث قسم أو مركز ويغضب إذا عمل فى إدارة الشعبة
نفسها، لنه فى الحالة الولى يتعامل مباشرة مع الجمهور، فكل طلبات الباشا مجابة، لو طلب
سيارة فسيجدها أمام باب القسم، وقد أهدى أحد المقاولين شقة لرئيس مباحث -الرواية للمؤلف-
وأهداه مقاول آخر كل الثاث، ولذلك ل يسعى الثرياء الى رشوة بعض الضباط فقط، ولكن
بعضهم يشترى الثاث لبعض إدارات أقسام الشرطة ويزين المبانى من الخارج. ويستخدم بعض
الضباط نفوذهم لدى المحليات للتجاوز عن جرائم مثل تعلية ادوار ومخالفة مواصفات وغيرها
وغيرها وخاصة عندما يكون هو نفسه قد حصل على شقة هدية فى أحد البراج.
ولذلك يتقاتل الضباط على هذا الموقع ولكن ل يعين فيه سوى المسنود فقط. وبالطبع لنه مسنود
فهو ل يحاسب ول يعاقب، فى حين أن زملءهم الغلبة يذوقون المرين. واذا حدث واضطر
قيادات الداخلية لعقاب واحد من المحاسيب، فإن العقاب يكون مزيفا وصوريا. ويروى المؤلف
واقعة تؤكد ذلك، فقد اختلف محافظ مع مدير أمن، فلفق الثانى لحد أقرباء الول عشرين قضية
جنائية حتى يتم تسجيله شقى خطر ويتم اعتقاله، ولكن وكيل النيابة لم يقتنع واخلى سبيله، فأسرع
مدير المن ورجاله وحاصروا مبنى النيابة حيث اختبأ الرجل المسكين ولكنهم اعتقلوه وعندما
افتضح المر تدخل وزير الداخلية وعاقب مدير المن ورجاله بنقلهم الى أماكن متميزة .. إنه
عقاب الحبيب للحبيب، ولبد أن يضع القارئ الكريم فى اعتباره أن الشخص الذى حدث معه ذلك
قريبه محافظ يعنى وزير قد الدنيا، فما بالك لو كان مواطن غلبان.
ويروى الكتاب إجواء حركة تنقلت ضباط الشرطة التى تصيب الجميع بالرعب، فقبلها تجد كل
واحد منهم يبحث عن ظهر، والمسنود فيهم تجده مشغول بالتليفونات والتصالت، وغير المسنود
-لو كان شاطر- يتعرف قبلها على لواء من الكبار ويصبح تابعه المطيع، ينفذ رغباته قبل أن
ينطق بها، ويعرف تاريخ عيد ميلده و ميلد الهانم والولد، ويختار مناسبة يأخذ معه عدة
جنيهات من الذهب ويزور الباشا.. وقبل حركة التنقلت المخيفة يزوره ويطلب نقله الى مكان
مميز، صحيح أن هذا الضابط يخسر المال ولكن هذا استثمار، فهو يحقق أضعافه عندما ينقله
الباشا الى أحد الماكن الطرية كما يقولون فى الداخلية.
واذا عرفت أن التنقلت قد تحدث أربع أو خمس مرات فى العام الواحد، فهذا معناه تدمير الحياة
السرية للضابط ومن هنا نلتمس العذر لمن يلجأون الى أى وسيلة ليحموا أنفسهم -الكلم للمؤلف
- وخاصة إذا عرفنا أنه بخلف حركات التنقلت المعلنة هناك حركات نقل تتخذ كإجراء عقابى
رغم أن القانون يحرم ذلك ولكنه اصبح هو العقوبة الحقيقية للضابط.
وهنا يسأل قطرى بمرارة: كيف يتسنى للضابط أن يمنح المن والمان للمواطن وهو نفسه ل
يجدهما حيث يتم نقله وخراب بيته لتفه السباب.
فقد فوجئ أحد الضباط بنقله الى منطقة نائية وعندما ذهب ليتظلم قالوا له إن هناك تقريرا سريا
يؤكد أنك على علقة صداقة مع بائع فول!! فرد الرجل: وماذا فى هذا، هل الفول منعوه؟! فرد
عليه رئيس اللجنة: بائع الفول ليس على المستوى الذى يصح أن تصاحبه. وخيره بين أن يختار
المكان الذى تم نقله إليه أو مكان أبعد؟!
وضابط آخر ظل طوال مدة خدمته يتمنى أن ينقلوه ولو لمدة عام واحد الى موطنه فى المنطقة
الساحلية حتى يلم شمل أسرته ولكن وكما يقول المؤلف: دخول جنة رضوان أسهل من النقل الى
أى منطقة ساحلية، فهى قاصرة على المسنودين.
المهم أن هذا الضابط ضج وقرر التظلم فرفض رئيس اللجنة طلبه صارخا: إحنا معندناش خيار
ول فاقوس. فانفعل الضابط قائل: أليس من العدل يا باشا أن تعاملنى مثل ابنك وهو موجود الن
فى إعارة خارج البلد، ونحن تخرجنا معا ول يوجد فرق بيننا سوى أن سيادتك مساعد لوزير
الداخلية.
وتكهرب الجو وذهل الجميع للحظات .. ولكن أحدهم استعاد أنفاسه، وقال: هذا الكلم عيب ول
يصح أن يقال ويجب أن تعرف أن كل ضابط يتم معاملته طبقا لقدراته. وأضاف: عموما نفذ النقل
وأعدك فى حركة التنقلت القادمة سوف أنقلك الى المنطقة الساحلية.
وبالطبع هذا لم يحدث وخرج الضابط المسكين وهو يردد: حسبى ال ونعم الوكيل.
ويصل التنكيل بالضباط الى درجة ل يتصورها عقل، فقد كان وزير داخلية سابق عندما يغضب
على ضابط ينقله الى ما يسمونه المنطقة الثانية ولما سأله أحد رجاله: لماذا ل تنقله الى غياهب
المنطقة النائية؟ فرد عليه: يا غبى فى المنطقة النائية سيقضى مدة محددة ثم يعود، لكن فى
المنطقة الثانية يمكن أن يقضى كل مدة خدمته. وبذلك ل طال المنطقة الولى حيث يعيش فيها مع
أسرته وأولده، ول طال منطقة نائية يعود منها بعد سنوات محددة ويكون له حق النقل بعدها.
وبسبب هذه الوحشية فى التعامل مع الضباط غير المسنودين يتم تشريد أسرهم ماديا ومعنويا
وتدميرهم كبشر ول توجد جهة أو نقابة تحميهم، فهم عرايا بصدورهم فى وجه ظلم فظيع وغير
إنسانى، كما أن العلم ل يهتم بهم وبمشاكلهم، أى تفترسهم الداخلية فى السر والظلم.
ويعتبر المؤلف أن المعاش المبكر هو القنبلة التى انفجرت فى قلب الداخلية، فألقى بذوى الخبرة
الى الطريق العام وابقى على المسنودين الذين هم فى الغالب قليلو الخبرة وفاسدون، فالمأمور
الجاد الذى ينجح فى فرض المن بالصلح بين المتخاصمين واستخدام الساليب القانونية فى
تأديب المنحرفين دون إهدار كرامتهم قد يفاجأ الجميع بأنه أحيل للمعاش المبكر بسبب خلف
شخصى مع واحد من رؤسائه النافذين أو واحد من المليونيرات الكبار أو أمسك بمجرم له
علقات أو لن أحد المسنودين طمع فى موقعه.
ولذلك فهذا النظام تستخدمه القيادات فى تخويف الضباط، ولو كان هذا لصالح المواطنين لهان
المر ولكنه يتم لصالح الكبار، فاللجنة المسئولة عن ترقية الضباط ومد خدمتهم يتم تبادل
المصالح بين أعضائها يعنى شيلنى واشيلك .. وحتى يؤكد المؤلف صدق كلمه فانه يطالب
بمقارنة ملفات المحالين إلى المعاش بالموجودين فى الخدمة، فهناك من استمر فى الخدمة رغم
اتهامهم بتهم مشينة، منهم واحد اختلس 15 ألف جنيه من بونات البنزين وتمت إدانته ولنه مسنود
عاقبوه بالنقل الى منطقة ساحلية ووضع مميز. وآخرون سرقوا 5 كيلو ذهب وهم يفتشون أحد
البيوت وتمت ترقيتهم الى مواقع مرموقة.. وثالث كان يروج عملت مزيفة مستخدما العساكر
الذين تحت إمرته ولكن والده الباشا سوى المر وديا .. وعاشر أطلق الرصاص على مواطن
بريء كان يركب سيارة لن السائق لم يتوقف للتفتيش لنه ل يحمل رخصة واسرع مدير
المباحث واحضر بندقية آلية واطلق منها الرصاص ووضعها بجوار الجثة حتى يقولوا إن القتيل
قاوم رجال الشرطة وبالطبع شهد أفراد الكمين بذلك وبالطبع فالضحية مواطن فقير وغلبان ولكن
لو كان مسنودا أو ثريا مهما كان مصدر أمواله فانه يجلس فى مكتب أى قيادة كبيرة فى الداخلية
ويأتى بالضابط الذى ضايقه ويمسح به البلط أمامه وقد يحوله الى تحقيق فورى.
وبسبب عدم شعور الضابط بالمان فى عمله فان السائد بينهم هو ضرورة عمل مشروع خاص
يؤمن له حياته أو يتعلق بأهداب الغنياء عشان يعمل قرشين للمستقبل أو حتى يشتغل عندهم بعد
خروجه من الخدمة.
ورغم أن نظام المعاش المبكر يطيح فى الغالب بالشرفاء إل أنه طوق نجاة لكثيرين حتى
يتخلصوا من عبودية وزارة الداخلية حتى إن المؤلف الذى كان عميدا يقول إن الحياة خارج
الشرطة جنة يتنفس فيها الحرية ويطمئن زملءه الموجودين بالخدمة أن المواطنين ليسوا
مجرمين كما تقول لهم الوزارة ، فأغلبهم طيبون وهادئون.
اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 4
والغريب فى جهاز الشرطة أن خطأ الضابط يظل يحاسب عليه حتى يموت، يعنى يظل فى ملفه
حتى بعد مرور المدة القانونية على عقابه، ويمنعه من الترقى، واحيانا يكون الخطأ تافها مثل
الخصم ثلثة أيام لوجوده فى دورة المياه أثناء خدمته فى مباراة كرة قدم ،ناهيك على أن الضابط
هو النسان الوحيد فى العالم الذى يحاكم على نفس الجريمة مرتين، مرة بالقانون العادى مثل أى
مواطن ومرة بقوانين الشرطة التى ل تغفر الذنوب حتى لو كانت ظالمة. ول يتوقف نوع العقاب
الذى يتعرض له الضابط على جسامة الخطأ ولكن على أهمية منصب من ضبطه، فالخطأ الذى
يكتشفه الوزير معناه المحكمة التأديبية -التى كثيرا ما يملى عليها التعليمات أكثر مما تطبق
القانون- وقد يصل المر إلى العدام الوظيفى بالفصل من الخدمة، واذا اكتشف الخطأ رتبة
صغيرة فقد يقتصر المر على مجرد النذار أو الخصم واذا ذهب الضابط الى لجنة التحقيق
للدفاع عن نفسه فى الغالب ل يسمعه أحد.
وفى أحيان كثيرة تتصيد لجان التفتيش الخطاء، لن أعضاءها أو القائم بعملها اذا لم يدون
مخالفات فهذا معناه أنه مهمل ومن الممكن أن يعاقب هو، وفى هذه الحالة فمن الفضل له أن
يتسبب فى خراب بيت الذين يفتش عليهم. فأحد القيادات كما يروى المؤلف كان يفتش ولم يجد أى
خطأ ولكن ربنا أكرمه كما قال لن ضابطا تأخر لمدة خمس دقائق عن موعد الدورية وحتى يزيد
حجم المخالفة تعمد تأخير هذا الضابط المسكين عن موعده ربع ساعة كاملة ولذلك تجد كل واحد
من هذه القيادات يستعرض ذكاءه فى اصطياد الضباط وعقابهم.. إنها عقلية المماليك، العقلية
السادية التى تستمتع بخراب بيت من هم اضعف منه.
إن الجميع ضباطا وأفرادا يتربص كل واحد منهم بالخر، حتى اذا حانت الفرصة ينقض على
زميله حتى يرضى عنه رؤساؤه ويفخر بما فعله، انهم جميعا خائفون مرتعدون من بعضهم
البعض، إنها فلسفة الغدر والخيانة، فلسفة قيادات الشرطة.
ويسأل المؤلف اذا كانت هذه هى العلقة بين الضباط، فكيف تكون علقتهم بالمواطن، ومن
الطبيعى فى هذه الحالة أن تكون علقة عدوانية خالية من أى ثقة، جوهرها أن المواطن هو
مجرم أول حتى يثبت العكس، أو أنه مجرم احتاط لتغطية ما فعله.. ومن هنا فان القبض على
المواطنين البرياء يتم بسهولة حتى تثبت براءتهم وبالطبع ل يتم ذلك إل مع الفقراء اللى ملهمش
ضهر.
وينتقل المؤلف الى اخطر ما فى الكتاب وهو مهزلة التقارير السرية عن الضباط، والتى تتدخل
بشكل فاجر فى حياته الشخصية، يعنى فى غرفة نومه وعلى سريره، تطلب منه أن يطلق زوجته
بحجة مثل عدم ملءمة مستواها الجتماعى أو المهنى أو الخلقى .. وهناك حالت كثيرة، منها
الضابط الذى تزوج مطربة واستدعته قيادات الوزارة وأمروه بتطليقها، فى حين أن الوزير نفسه
كانت متزوجا من مطربة ولكنها مشهورة. وضابط آخر طلق زوجته بعد خلفات شديدة وتزوج
أخرى بعد قصة حب ولكن القيادات طلبوا منه تطليقها لن مهنتها الشريفة ل تتناسب مع مستوى
الضابط الجتماعى.
كتب التقارير السرية ضد الضابط وزوجته وأحيانا ما تكون مستندة إلى Œ وعلى هذا المنوال ت
شائعات وأحيانا يتم تلفيقها بعلم القيادات ويتم عقابه دون تحقيق مثل أن فلنا تزوج من امرأة
ساقطة أو مشبوهة، وبالطبع ل تنال هذه التقارير من المسنودين ولكن من الغلبة. والذين يكتبون
هذه التقارير عادة ما يتم مكافأتهم، رغم أنها أحيانا تكون ملفقة ومجرد شائعات ويا سعده يا هناه
من يتلقفها ويكتبها. والكارثة تكون أكبر اذا اتهم التقرير السرى الضابط بعلقات نسائية دون
تحقيق أو دليل، فتسوء سمعته وسمعة أسرته وينفض عنه المعارف والصدقاء وتطلب زوجته
الطلق. وتوفر هذه التقارير العجيبة الحجة للقيادات حتى تنقل بعض الضباط من الماكن
المتميزة وتضع بدل منهم المسنودين.

يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب الكبير

الحب الكبير


الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Jb12915568671

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Tamauz
عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 22/06/2011

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الكتاب    الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Icon_minitime1الخميس نوفمبر 03, 2011 2:27 am



المهم أن هذا الضابط ضج وقرر التظلم فرفض رئيس اللجنة طلبه صارخا: إحنا معندناش خيار
ول فاقوس. فانفعل الضابط قائل: أليس من العدل يا باشا أن تعاملنى مثل ابنك وهو موجود الن
فى إعارة خارج البلد، ونحن تخرجنا معا ول يوجد فرق بيننا سوى أن سيادتك مساعد لوزير
الداخلية.
وتكهرب الجو وذهل الجميع للحظات .. ولكن أحدهم استعاد أنفاسه، وقال: هذا الكلم عيب ول
يصح أن يقال ويجب أن تعرف أن كل ضابط يتم معاملته طبقا لقدراته. وأضاف: عموما نفذ النقل
وأعدك فى حركة التنقلت القادمة سوف أنقلك الى المنطقة الساحلية.
وبالطبع هذا لم يحدث وخرج الضابط المسكين وهو يردد: حسبى ال ونعم الوكيل.
ويصل التنكيل بالضباط الى درجة ل يتصورها عقل، فقد كان وزير داخلية سابق عندما يغضب
على ضابط ينقله الى ما يسمونه المنطقة الثانية ولما سأله أحد رجاله: لماذا ل تنقله الى غياهب
المنطقة النائية؟ فرد عليه: يا غبى فى المنطقة النائية سيقضى مدة محددة ثم يعود، لكن فى
المنطقة الثانية يمكن أن يقضى كل مدة خدمته. وبذلك ل طال المنطقة الولى حيث يعيش فيها مع
أسرته وأولده، ول طال منطقة نائية يعود منها بعد سنوات محددة ويكون له حق النقل بعدها.
وبسبب هذه الوحشية فى التعامل مع الضباط غير المسنودين يتم تشريد أسرهم ماديا ومعنويا
وتدميرهم كبشر ول توجد جهة أو نقابة تحميهم، فهم عرايا بصدورهم فى وجه ظلم فظيع وغير
إنسانى، كما أن العلم ل يهتم بهم وبمشاكلهم، أى تفترسهم الداخلية فى السر والظلم.
ويعتبر المؤلف أن المعاش المبكر هو القنبلة التى انفجرت فى قلب الداخلية، فألقى بذوى الخبرة
الى الطريق العام وابقى على المسنودين الذين هم فى الغالب قليلو الخبرة وفاسدون، فالمأمور
الجاد الذى ينجح فى فرض المن بالصلح بين المتخاصمين واستخدام الساليب القانونية فى
تأديب المنحرفين دون إهدار كرامتهم قد يفاجأ الجميع بأنه أحيل للمعاش المبكر بسبب خلف
شخصى مع واحد من رؤسائه النافذين أو واحد من المليونيرات الكبار أو أمسك بمجرم له
علقات أو لن أحد المسنودين طمع فى موقعه.
ولذلك فهذا النظام تستخدمه القيادات فى تخويف الضباط، ولو كان هذا لصالح المواطنين لهان
المر ولكنه يتم لصالح الكبار، فاللجنة المسئولة عن ترقية الضباط ومد خدمتهم يتم تبادل
المصالح بين أعضائها يعنى شيلنى واشيلك .. وحتى يؤكد المؤلف صدق كلمه فانه يطالب
بمقارنة ملفات المحالين إلى المعاش بالموجودين فى الخدمة، فهناك من استمر فى الخدمة رغم
اتهامهم بتهم مشينة، منهم واحد اختلس 15 ألف جنيه من بونات البنزين وتمت إدانته ولنه مسنود
عاقبوه بالنقل الى منطقة ساحلية ووضع مميز. وآخرون سرقوا 5 كيلو ذهب وهم يفتشون أحد
البيوت وتمت ترقيتهم الى مواقع مرموقة.. وثالث كان يروج عملت مزيفة مستخدما العساكر
الذين تحت إمرته ولكن والده الباشا سوى المر وديا .. وعاشر أطلق الرصاص على مواطن
بريء كان يركب سيارة لن السائق لم يتوقف للتفتيش لنه ل يحمل رخصة واسرع مدير
المباحث واحضر بندقية آلية واطلق منها الرصاص ووضعها بجوار الجثة حتى يقولوا إن القتيل
قاوم رجال الشرطة وبالطبع شهد أفراد الكمين بذلك وبالطبع فالضحية مواطن فقير وغلبان ولكن
لو كان مسنودا أو ثريا مهما كان مصدر أمواله فانه يجلس فى مكتب أى قيادة كبيرة فى الداخلية
ويأتى بالضابط الذى ضايقه ويمسح به البلط أمامه وقد يحوله الى تحقيق فورى.
وبسبب عدم شعور الضابط بالمان فى عمله فان السائد بينهم هو ضرورة عمل مشروع خاص
يؤمن له حياته أو يتعلق بأهداب الغنياء عشان يعمل قرشين للمستقبل أو حتى يشتغل عندهم بعد
خروجه من الخدمة.
ورغم أن نظام المعاش المبكر يطيح فى الغالب بالشرفاء إل أنه طوق نجاة لكثيرين حتى
يتخلصوا من عبودية وزارة الداخلية حتى إن المؤلف الذى كان عميدا يقول إن الحياة خارج
الشرطة جنة يتنفس فيها الحرية ويطمئن زملءه الموجودين بالخدمة أن المواطنين ليسوا
مجرمين كما تقول لهم الوزارة ، فأغلبهم طيبون وهادئون.
اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 4
والغريب فى جهاز الشرطة أن خطأ الضابط يظل يحاسب عليه حتى يموت، يعنى يظل فى ملفه
حتى بعد مرور المدة القانونية على عقابه، ويمنعه من الترقى، واحيانا يكون الخطأ تافها مثل
الخصم ثلثة أيام لوجوده فى دورة المياه أثناء خدمته فى مباراة كرة قدم ،ناهيك على أن الضابط
هو النسان الوحيد فى العالم الذى يحاكم على نفس الجريمة مرتين، مرة بالقانون العادى مثل أى
مواطن ومرة بقوانين الشرطة التى ل تغفر الذنوب حتى لو كانت ظالمة. ول يتوقف نوع العقاب
الذى يتعرض له الضابط على جسامة الخطأ ولكن على أهمية منصب من ضبطه، فالخطأ الذى
يكتشفه الوزير معناه المحكمة التأديبية -التى كثيرا ما يملى عليها التعليمات أكثر مما تطبق
القانون- وقد يصل المر إلى العدام الوظيفى بالفصل من الخدمة، واذا اكتشف الخطأ رتبة
صغيرة فقد يقتصر المر على مجرد النذار أو الخصم واذا ذهب الضابط الى لجنة التحقيق
للدفاع عن نفسه فى الغالب ل يسمعه أحد.
وفى أحيان كثيرة تتصيد لجان التفتيش الخطاء، لن أعضاءها أو القائم بعملها اذا لم يدون
مخالفات فهذا معناه أنه مهمل ومن الممكن أن يعاقب هو، وفى هذه الحالة فمن الفضل له أن
يتسبب فى خراب بيت الذين يفتش عليهم. فأحد القيادات كما يروى المؤلف كان يفتش ولم يجد أى
خطأ ولكن ربنا أكرمه كما قال لن ضابطا تأخر لمدة خمس دقائق عن موعد الدورية وحتى يزيد
حجم المخالفة تعمد تأخير هذا الضابط المسكين عن موعده ربع ساعة كاملة ولذلك تجد كل واحد
من هذه القيادات يستعرض ذكاءه فى اصطياد الضباط وعقابهم.. إنها عقلية المماليك، العقلية
السادية التى تستمتع بخراب بيت من هم اضعف منه.
إن الجميع ضباطا وأفرادا يتربص كل واحد منهم بالخر، حتى اذا حانت الفرصة ينقض على
زميله حتى يرضى عنه رؤساؤه ويفخر بما فعله، انهم جميعا خائفون مرتعدون من بعضهم
البعض، إنها فلسفة الغدر والخيانة، فلسفة قيادات الشرطة.
ويسأل المؤلف اذا كانت هذه هى العلقة بين الضباط، فكيف تكون علقتهم بالمواطن، ومن
الطبيعى فى هذه الحالة أن تكون علقة عدوانية خالية من أى ثقة، جوهرها أن المواطن هو
مجرم أول حتى يثبت العكس، أو أنه مجرم احتاط لتغطية ما فعله.. ومن هنا فان القبض على
المواطنين البرياء يتم بسهولة حتى تثبت براءتهم وبالطبع ل يتم ذلك إل مع الفقراء اللى ملهمش
ضهر.
وينتقل المؤلف الى اخطر ما فى الكتاب وهو مهزلة التقارير السرية عن الضباط، والتى تتدخل
بشكل فاجر فى حياته الشخصية، يعنى فى غرفة نومه وعلى سريره، تطلب منه أن يطلق زوجته
بحجة مثل عدم ملءمة مستواها الجتماعى أو المهنى أو الخلقى .. وهناك حالت كثيرة، منها
الضابط الذى تزوج مطربة واستدعته قيادات الوزارة وأمروه بتطليقها، فى حين أن الوزير نفسه
كانت متزوجا من مطربة ولكنها مشهورة. وضابط آخر طلق زوجته بعد خلفات شديدة وتزوج
أخرى بعد قصة حب ولكن القيادات طلبوا منه تطليقها لن مهنتها الشريفة ل تتناسب مع مستوى
الضابط الجتماعى.
كتب التقارير السرية ضد الضابط وزوجته وأحيانا ما تكون مستندة إلى Œ وعلى هذا المنوال ت
شائعات وأحيانا يتم تلفيقها بعلم القيادات ويتم عقابه دون تحقيق مثل أن فلنا تزوج من امرأة
ساقطة أو مشبوهة، وبالطبع ل تنال هذه التقارير من المسنودين ولكن من الغلبة. والذين يكتبون
هذه التقارير عادة ما يتم مكافأتهم، رغم أنها أحيانا تكون ملفقة ومجرد شائعات ويا سعده يا هناه
من يتلقفها ويكتبها. والكارثة تكون أكبر اذا اتهم التقرير السرى الضابط بعلقات نسائية دون
تحقيق أو دليل، فتسوء سمعته وسمعة أسرته وينفض عنه المعارف والصدقاء وتطلب زوجته
الطلق. وتوفر هذه التقارير العجيبة الحجة للقيادات حتى تنقل بعض الضباط من الماكن
المتميزة وتضع بدل منهم المسنودين.
وكتبة هذه التقارير أباطرة مشغولون بها ويتركون عملهم الساسى فى المباحث لمعاونيهم ول
ينتقل الواحد منهم الى مكان أى جريمة إل اذا كان بأمر من رؤسائه أو اذا كان لمليونير أو على
علقة بالقيادات، وفى هذه الحالة ل يحرص فقط على القيام بواجبه فى التحقيق والبحث عن
المجرم ولكنه يفعل المستحيل حتى تعود مثل الشياء المسروقة الى صاحبها الثرى صاحب
النفوذ. وقد طلب أحد رؤساء المباحث من لص مسجل عنده بأن يحضر تليفزيون بمواصفات كذا
كذا لكى يعطيه لمسئول كبير تمت سرقة منزله.. وبذلك يظهر أمام رؤسائه بأنه مجتهد حيث
قبض على اللص واعاد المسروقات فى وقت وجيز
لو حاكمنا المعتقلين لن نستطيع إدانة واحد منهم!
نشر فى جريدة "نهضة مصر"
الطوارئ والعتقال هما اليدز والسرطان للديمقراطية في مصر، فالطوارئ تلغي الشرعية
وتلغي القانون والدستور، فاذا كان الدستور ينص علي ان الحرية الشخصية حق طبيعي وانها
مصانة وانه ل يجوز القبض علي احد او تفتيشه او حبسه او تقييد حريته ال بامر من القاضي
المختص او النيابة العامة، فان الطوارئ تلغي كل هذه الضمانات، واستنادا الي الطوارئ يستطيع
موظفو السلطة العامة القبض علي المواطنين وتفتيشهم دون اذن مسبق وبحجة واهية تسوقها
الحكومة تقول ان الوضع ل يسمح بالحصول علي اذن، بهذه الكلمات المعبرة بدأ العميد السابق
بوزارة الداخلية محمود السيد قطري دراسته حول الطوارئ والعتقال واثرهما علي المجتمع.
انتقد قطري تذرع الداخلية بضيق الوقت لعدم استئذان القضاء او النيابة قبل القبض علي
المواطنين ، مؤكدا ان هذا الذن يسهل الحصول عليه شفويا حتي وإن كان المر يتعلق بقضايا
أمن الدولة او الرهاب، وقال ان ضباط امن الدولة قبل القبض علي اي مواطن يستأذنون قياداتهم
ومن الولي ان يستأذنوا النيابة العامة او القضاء.
اكد قطري في الدراسة ان ضباط امن الدولة ل يلجأون الي النيابة العامة او القضاء قبل القبض
علي المواطنين لعدم وجود ادلة كافية لتورطهم في شيء يستحقون علي اساسه القبض عليهم،
وان الضباط يعلمون ان الجهات المختصة لن تأذن لهم في القاء القبض علي المواطنين دون ادلة
واضحة، وأكد ان نقص المعلومات - أو وجود ادلة ولكنها غير كاملة - يتطلب من الضباط مزيدا
من الجهد، ال انه عاد ليقول ان هذا ما يطلق عليه "العمل المباغت" واصفا اياه بانه كباقي المواد
الشرطية التي تدرس في كليات الشرطة بسطحية شديدة، ول يجد الضابط من القواعد العلمية ما
يمكنه الستعانة به في وضع خطوط عملية للوصول الي القرائن التي تدين المشتبه به، مؤكدا ان
جمع هذه المعلومات تخضع للعشوائية والقدرات الشخصية للضباط، وأكد ان ضباط امن الدولة
يختارون السلوب السهل وهو القيام بالقاء القبض علي المشتبه به والضغط عليه بدنيا من خلل
التعذيب حتي يعترف بما يريدونه ، مشيرا الي ان بعض من يتم القبض عليهم يعترفون بما لم
يرتكبوه اتقاء للتعذيب، ولفت الي ان الضباط هنا يستخدمون سلطة الطوارئ ليداروا عجزهم
المهني.
اوضح ان العتقال المستند الي الطوارئ يؤدي الي حبس المواطن والقائه في السجن دون ادلة
او براهين، وقال اننا لو حاكمنا المعتقلين فلن نجد بينهم واحدا مداناً، وأكد علي ضرورة الغاء
حالة الطوارئ فورا مؤكدا ان استمرار العمل بها غير مفيد لفتا الي ان جميع العمليات الرهابية
حدثت في ظل الطوارئ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب الكبير

الحب الكبير


الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Jb12915568671

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Tamauz
عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 22/06/2011

الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Empty
مُساهمةموضوع: تكملة الكتاب    الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب  Icon_minitime1الخميس نوفمبر 03, 2011 2:30 am


المهم أن هذا الضابط ضج وقرر التظلم فرفض رئيس اللجنة طلبه صارخا: إحنا معندناش خيار
ول فاقوس. فانفعل الضابط قائل: أليس من العدل يا باشا أن تعاملنى مثل ابنك وهو موجود الن
فى إعارة خارج البلد، ونحن تخرجنا معا ول يوجد فرق بيننا سوى أن سيادتك مساعد لوزير
الداخلية.
وتكهرب الجو وذهل الجميع للحظات .. ولكن أحدهم استعاد أنفاسه، وقال: هذا الكلم عيب ول
يصح أن يقال ويجب أن تعرف أن كل ضابط يتم معاملته طبقا لقدراته. وأضاف: عموما نفذ النقل
وأعدك فى حركة التنقلت القادمة سوف أنقلك الى المنطقة الساحلية.
وبالطبع هذا لم يحدث وخرج الضابط المسكين وهو يردد: حسبى ال ونعم الوكيل.
ويصل التنكيل بالضباط الى درجة ل يتصورها عقل، فقد كان وزير داخلية سابق عندما يغضب
على ضابط ينقله الى ما يسمونه المنطقة الثانية ولما سأله أحد رجاله: لماذا ل تنقله الى غياهب
المنطقة النائية؟ فرد عليه: يا غبى فى المنطقة النائية سيقضى مدة محددة ثم يعود، لكن فى
المنطقة الثانية يمكن أن يقضى كل مدة خدمته. وبذلك ل طال المنطقة الولى حيث يعيش فيها مع
أسرته وأولده، ول طال منطقة نائية يعود منها بعد سنوات محددة ويكون له حق النقل بعدها.
وبسبب هذه الوحشية فى التعامل مع الضباط غير المسنودين يتم تشريد أسرهم ماديا ومعنويا
وتدميرهم كبشر ول توجد جهة أو نقابة تحميهم، فهم عرايا بصدورهم فى وجه ظلم فظيع وغير
إنسانى، كما أن العلم ل يهتم بهم وبمشاكلهم، أى تفترسهم الداخلية فى السر والظلم.
ويعتبر المؤلف أن المعاش المبكر هو القنبلة التى انفجرت فى قلب الداخلية، فألقى بذوى الخبرة
الى الطريق العام وابقى على المسنودين الذين هم فى الغالب قليلو الخبرة وفاسدون، فالمأمور
الجاد الذى ينجح فى فرض المن بالصلح بين المتخاصمين واستخدام الساليب القانونية فى
تأديب المنحرفين دون إهدار كرامتهم قد يفاجأ الجميع بأنه أحيل للمعاش المبكر بسبب خلف
شخصى مع واحد من رؤسائه النافذين أو واحد من المليونيرات الكبار أو أمسك بمجرم له
علقات أو لن أحد المسنودين طمع فى موقعه.
ولذلك فهذا النظام تستخدمه القيادات فى تخويف الضباط، ولو كان هذا لصالح المواطنين لهان
المر ولكنه يتم لصالح الكبار، فاللجنة المسئولة عن ترقية الضباط ومد خدمتهم يتم تبادل
المصالح بين أعضائها يعنى شيلنى واشيلك .. وحتى يؤكد المؤلف صدق كلمه فانه يطالب
بمقارنة ملفات المحالين إلى المعاش بالموجودين فى الخدمة، فهناك من استمر فى الخدمة رغم
اتهامهم بتهم مشينة، منهم واحد اختلس 15 ألف جنيه من بونات البنزين وتمت إدانته ولنه مسنود
عاقبوه بالنقل الى منطقة ساحلية ووضع مميز. وآخرون سرقوا 5 كيلو ذهب وهم يفتشون أحد
البيوت وتمت ترقيتهم الى مواقع مرموقة.. وثالث كان يروج عملت مزيفة مستخدما العساكر
الذين تحت إمرته ولكن والده الباشا سوى المر وديا .. وعاشر أطلق الرصاص على مواطن
بريء كان يركب سيارة لن السائق لم يتوقف للتفتيش لنه ل يحمل رخصة واسرع مدير
المباحث واحضر بندقية آلية واطلق منها الرصاص ووضعها بجوار الجثة حتى يقولوا إن القتيل
قاوم رجال الشرطة وبالطبع شهد أفراد الكمين بذلك وبالطبع فالضحية مواطن فقير وغلبان ولكن
لو كان مسنودا أو ثريا مهما كان مصدر أمواله فانه يجلس فى مكتب أى قيادة كبيرة فى الداخلية
ويأتى بالضابط الذى ضايقه ويمسح به البلط أمامه وقد يحوله الى تحقيق فورى.
وبسبب عدم شعور الضابط بالمان فى عمله فان السائد بينهم هو ضرورة عمل مشروع خاص
يؤمن له حياته أو يتعلق بأهداب الغنياء عشان يعمل قرشين للمستقبل أو حتى يشتغل عندهم بعد
خروجه من الخدمة.
ورغم أن نظام المعاش المبكر يطيح فى الغالب بالشرفاء إل أنه طوق نجاة لكثيرين حتى
يتخلصوا من عبودية وزارة الداخلية حتى إن المؤلف الذى كان عميدا يقول إن الحياة خارج
الشرطة جنة يتنفس فيها الحرية ويطمئن زملءه الموجودين بالخدمة أن المواطنين ليسوا
مجرمين كما تقول لهم الوزارة ، فأغلبهم طيبون وهادئون.
اعترافات ضابط شرطة فى مدينة الذئاب 4
والغريب فى جهاز الشرطة أن خطأ الضابط يظل يحاسب عليه حتى يموت، يعنى يظل فى ملفه
حتى بعد مرور المدة القانونية على عقابه، ويمنعه من الترقى، واحيانا يكون الخطأ تافها مثل
الخصم ثلثة أيام لوجوده فى دورة المياه أثناء خدمته فى مباراة كرة قدم ،ناهيك على أن الضابط
هو النسان الوحيد فى العالم الذى يحاكم على نفس الجريمة مرتين، مرة بالقانون العادى مثل أى
مواطن ومرة بقوانين الشرطة التى ل تغفر الذنوب حتى لو كانت ظالمة. ول يتوقف نوع العقاب
الذى يتعرض له الضابط على جسامة الخطأ ولكن على أهمية منصب من ضبطه، فالخطأ الذى
يكتشفه الوزير معناه المحكمة التأديبية -التى كثيرا ما يملى عليها التعليمات أكثر مما تطبق
القانون- وقد يصل المر إلى العدام الوظيفى بالفصل من الخدمة، واذا اكتشف الخطأ رتبة
صغيرة فقد يقتصر المر على مجرد النذار أو الخصم واذا ذهب الضابط الى لجنة التحقيق
للدفاع عن نفسه فى الغالب ل يسمعه أحد.
وفى أحيان كثيرة تتصيد لجان التفتيش الخطاء، لن أعضاءها أو القائم بعملها اذا لم يدون
مخالفات فهذا معناه أنه مهمل ومن الممكن أن يعاقب هو، وفى هذه الحالة فمن الفضل له أن
يتسبب فى خراب بيت الذين يفتش عليهم. فأحد القيادات كما يروى المؤلف كان يفتش ولم يجد أى
خطأ ولكن ربنا أكرمه كما قال لن ضابطا تأخر لمدة خمس دقائق عن موعد الدورية وحتى يزيد
حجم المخالفة تعمد تأخير هذا الضابط المسكين عن موعده ربع ساعة كاملة ولذلك تجد كل واحد
من هذه القيادات يستعرض ذكاءه فى اصطياد الضباط وعقابهم.. إنها عقلية المماليك، العقلية
السادية التى تستمتع بخراب بيت من هم اضعف منه.
إن الجميع ضباطا وأفرادا يتربص كل واحد منهم بالخر، حتى اذا حانت الفرصة ينقض على
زميله حتى يرضى عنه رؤساؤه ويفخر بما فعله، انهم جميعا خائفون مرتعدون من بعضهم
البعض، إنها فلسفة الغدر والخيانة، فلسفة قيادات الشرطة.
ويسأل المؤلف اذا كانت هذه هى العلقة بين الضباط، فكيف تكون علقتهم بالمواطن، ومن
الطبيعى فى هذه الحالة أن تكون علقة عدوانية خالية من أى ثقة، جوهرها أن المواطن هو
مجرم أول حتى يثبت العكس، أو أنه مجرم احتاط لتغطية ما فعله.. ومن هنا فان القبض على
المواطنين البرياء يتم بسهولة حتى تثبت براءتهم وبالطبع ل يتم ذلك إل مع الفقراء اللى ملهمش
ضهر.
وينتقل المؤلف الى اخطر ما فى الكتاب وهو مهزلة التقارير السرية عن الضباط، والتى تتدخل
بشكل فاجر فى حياته الشخصية، يعنى فى غرفة نومه وعلى سريره، تطلب منه أن يطلق زوجته
بحجة مثل عدم ملءمة مستواها الجتماعى أو المهنى أو الخلقى .. وهناك حالت كثيرة، منها
الضابط الذى تزوج مطربة واستدعته قيادات الوزارة وأمروه بتطليقها، فى حين أن الوزير نفسه
كانت متزوجا من مطربة ولكنها مشهورة. وضابط آخر طلق زوجته بعد خلفات شديدة وتزوج
أخرى بعد قصة حب ولكن القيادات طلبوا منه تطليقها لن مهنتها الشريفة ل تتناسب مع مستوى
الضابط الجتماعى.
كتب التقارير السرية ضد الضابط وزوجته وأحيانا ما تكون مستندة إلى Œ وعلى هذا المنوال ت
شائعات وأحيانا يتم تلفيقها بعلم القيادات ويتم عقابه دون تحقيق مثل أن فلنا تزوج من امرأة
ساقطة أو مشبوهة، وبالطبع ل تنال هذه التقارير من المسنودين ولكن من الغلبة. والذين يكتبون
هذه التقارير عادة ما يتم مكافأتهم، رغم أنها أحيانا تكون ملفقة ومجرد شائعات ويا سعده يا هناه
من يتلقفها ويكتبها. والكارثة تكون أكبر اذا اتهم التقرير السرى الضابط بعلقات نسائية دون
تحقيق أو دليل، فتسوء سمعته وسمعة أسرته وينفض عنه المعارف والصدقاء وتطلب زوجته
الطلق. وتوفر هذه التقارير العجيبة الحجة للقيادات حتى تنقل بعض الضباط من الماكن
المتميزة وتضع بدل منهم المسنودين.
وكتبة هذه التقارير أباطرة مشغولون بها ويتركون عملهم الساسى فى المباحث لمعاونيهم ول
ينتقل الواحد منهم الى مكان أى جريمة إل اذا كان بأمر من رؤسائه أو اذا كان لمليونير أو على
علقة بالقيادات، وفى هذه الحالة ل يحرص فقط على القيام بواجبه فى التحقيق والبحث عن
المجرم ولكنه يفعل المستحيل حتى تعود مثل الشياء المسروقة الى صاحبها الثرى صاحب
النفوذ. وقد طلب أحد رؤساء المباحث من لص مسجل عنده بأن يحضر تليفزيون بمواصفات كذا
كذا لكى يعطيه لمسئول كبير تمت سرقة منزله.. وبذلك يظهر أمام رؤسائه بأنه مجتهد حيث
قبض على اللص واعاد المسروقات فى وقت وجيز
لو حاكمنا المعتقلين لن نستطيع إدانة واحد منهم!
نشر فى جريدة "نهضة مصر"
الطوارئ والعتقال هما اليدز والسرطان للديمقراطية في مصر، فالطوارئ تلغي الشرعية
وتلغي القانون والدستور، فاذا كان الدستور ينص علي ان الحرية الشخصية حق طبيعي وانها
مصانة وانه ل يجوز القبض علي احد او تفتيشه او حبسه او تقييد حريته ال بامر من القاضي
المختص او النيابة العامة، فان الطوارئ تلغي كل هذه الضمانات، واستنادا الي الطوارئ يستطيع
موظفو السلطة العامة القبض علي المواطنين وتفتيشهم دون اذن مسبق وبحجة واهية تسوقها
الحكومة تقول ان الوضع ل يسمح بالحصول علي اذن، بهذه الكلمات المعبرة بدأ العميد السابق
بوزارة الداخلية محمود السيد قطري دراسته حول الطوارئ والعتقال واثرهما علي المجتمع.
انتقد قطري تذرع الداخلية بضيق الوقت لعدم استئذان القضاء او النيابة قبل القبض علي
المواطنين ، مؤكدا ان هذا الذن يسهل الحصول عليه شفويا حتي وإن كان المر يتعلق بقضايا
أمن الدولة او الرهاب، وقال ان ضباط امن الدولة قبل القبض علي اي مواطن يستأذنون قياداتهم
ومن الولي ان يستأذنوا النيابة العامة او القضاء.
اكد قطري في الدراسة ان ضباط امن الدولة ل يلجأون الي النيابة العامة او القضاء قبل القبض
علي المواطنين لعدم وجود ادلة كافية لتورطهم في شيء يستحقون علي اساسه القبض عليهم،
وان الضباط يعلمون ان الجهات المختصة لن تأذن لهم في القاء القبض علي المواطنين دون ادلة
واضحة، وأكد ان نقص المعلومات - أو وجود ادلة ولكنها غير كاملة - يتطلب من الضباط مزيدا
من الجهد، ال انه عاد ليقول ان هذا ما يطلق عليه "العمل المباغت" واصفا اياه بانه كباقي المواد
الشرطية التي تدرس في كليات الشرطة بسطحية شديدة، ول يجد الضابط من القواعد العلمية ما
يمكنه الستعانة به في وضع خطوط عملية للوصول الي القرائن التي تدين المشتبه به، مؤكدا ان
جمع هذه المعلومات تخضع للعشوائية والقدرات الشخصية للضباط، وأكد ان ضباط امن الدولة
يختارون السلوب السهل وهو القيام بالقاء القبض علي المشتبه به والضغط عليه بدنيا من خلل
التعذيب حتي يعترف بما يريدونه ، مشيرا الي ان بعض من يتم القبض عليهم يعترفون بما لم
يرتكبوه اتقاء للتعذيب، ولفت الي ان الضباط هنا يستخدمون سلطة الطوارئ ليداروا عجزهم
المهني.
اوضح ان العتقال المستند الي الطوارئ يؤدي الي حبس المواطن والقائه في السجن دون ادلة
او براهين، وقال اننا لو حاكمنا المعتقلين فلن نجد بينهم واحدا مداناً، وأكد علي ضرورة الغاء
حالة الطوارئ فورا مؤكدا ان استمرار العمل بها غير مفيد لفتا الي ان جميع العمليات الرهابية
حدثت في ظل الطوارئ.
[/center][/b][/size][/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكتاب الممنوع ... أعْترافات ضابط في مديْنة الْذئاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إنتهاكات الثوار والبلطجية بالمستندات وبالفيديو وبالصور .. لمن يبحث عن الحقيقة
» الكتاب الممنوع ــــ زعماء وعملاء
» تحميل الكتاب الممنوع تداوله او بيعه ... عبيد بلا أغلال
» الكتاب الممنوع .. إعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صلاح نصر
» "العسكرى": أحداث "الوزراء" جاء بسبب التعدى على ضابط أثناء عمله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عماد عبد الحى الأطير  :: المنتديات العامة :: منتدى ثورات مصر-
انتقل الى: