Admin Admin
عدد المساهمات : 1144 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: المدخل إلى محو الأمية الدينية الخميس ديسمبر 08, 2011 3:13 am | |
| إن البداية الحقيقية لبعث هذه الأمة من جديد هي إعادة بناء العقل المسلم وعودة الوعي بالرسالة التي حمَّلها الله لها: نشر دعوته في أنحاء الأرض، وإقامة منهجه الشامل في حياة الفرد والأسرة والمجتمع والعالم أجمع. ولا يتسنى ذلك إلا بعمل جاد ودءوب ومنظم، يعوض القصور البالغ في مناهج تعليم الإسلام في معظم ديار المسلمين، والتضييق على تعليم وتعلم الإسلام ( لغير "رجال الدين" والدعاة) في كثير من البلدان. فمعاهد العلم الشرعي، ومناهجها ومراجعها على امتداد العالم الإسلامي إنما هي في مجملها لإعداد الدعاة والمعلمين، وأئمة المساجد والقضاة والمفتين؛ وليست لعامة المسلمين الذين انحسرت عنهم المعاهد والبرامج التي تتيح - لمن يرغب من عامة المسلمين - دراسة منهجية جادة لمبادئ علوم الإسلام التي لا غنى عنها للمسلم العادي. أما الذي تفيض به المكتبة الإسلامية من كتب التراث وتحقيقاتها وشروحها فإن معظمها لا يناسب قارئ اليوم المبتدئ – سواء لصعوبة لغتها وأسلوب تأليفها، أو لإسهابها وكثرة استطراداتها، وبعدها عن الترتيب والتركيز الذي يتسم به التأليف المعاصر بوجه عام. لذا فإن ذلك التراث الخالد سيظل فحسب بضاعة الباحثين المحققين و المتخصصين، و من تدرجوا في سلم العلم الشرعي من بدايته. · ومن ثم فإن إحياء الإسلام في عقول الأمة و قلوبها لا يجدي معه توجيه الناس إلى العكوف على كتب التراث، يقرأونها ثم يستظهرونها بلا فهم أو بفهم مشوش - قبل أن يتعلموا مبادئ العلم وأولياته؛ وإنما يتحقق ذلك بالتدرج في اكتساب العلم وبمخاطبة الناس على قدر عقولهم، كما جاء بالحديث الشريف، أي على قدر فصاحتهم وذكائهم ومداركهم وقدراتهم. من هنا كانت الحاجة إلى إعداد وتقديم برنامج دراسي ميسر ومتدرج يأخذ بيد عامة المتعلمين الذين لم يتح لهم من العلم الشريف إلا القشور، حتى تتفتح لهم رويدا أبواب التزود من فيض علوم الإسلام وتراثه الزاخر الممتد. · وهذا منهج موحد لنشر المعارف الأساسية، التي لا غنى عنها لكل مسلم، يصلح للدراسة الفردية أو للمجموعات (البيت – الأهل – الجيران – المسجد – الأصدقاء - العمل)، دون ارتباط أو اعتماد على هيئة أو جماعة. يوفر المنهج الحد الأدنى الواجب من المعارف الأساسية لكل مسلم ومسلمة، في شتى أنحاء العالم وبكل اللغات الممكنة بإذن الله تعالى. الأهداف المرجوة - بناء إيمان المسلم على أساس عقلي راسخ، لا على التقليد. - تنقية الفكر والتصور من الخرافات والعادات المنافية للعقل وللإسلام. - تخفيف حدة الغلو والتعصب الأعمى الذي يورثه الجهل، سواء للمذاهب و الجماعات أو للشخصيات التاريخية والمعاصرة. - هداية المسلم إلى العمل بمنهج الإسلام: عبادة صحيحة وسلوكا قويما ومعاملات خيرة؛ في أسرته وجيرته وفي المجتمع بأسره. - تضييق الهوة السحيقة بين ثقافة الجماهير وثقافة الأئمة والدعاة. - التقاء الأمة على التوحد، و إقامة شريعة الله، ونشر رسالة الإسلام الهادية لكل البشر. - إعداد المسلم لمواجهة الأباطيل والمغالطات التي تنهال على المسلمين ولا تنطلي إلا على الجهلاء والغافلين.
| |
|