Admin Admin
عدد المساهمات : 1144 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: العماد فى شرح كتاب تيسير علوم الحديث للمبتدئين الإثنين ديسمبر 26, 2011 7:27 am | |
| العماد فى شرح كتاب تيسير علوم الحديث للمبتدئين بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا تزال طائفة من أُمتى ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من ناوأهم حتى تقوم الساعة". قال بن المبارك :هم عندي أهل الحديث . فأهل الحديث هم الطائفة المنصورة، والعصابةالظاهرةعلى الحق لا يضرهم من ناوأهم ومن خالفهم ما داموا مقتدين بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ومقتفين لآثاره. وأهل الحديث كما قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل*رحمه الله*:هم من يستعملون الحديث . فهم به يتعبدون ،ولا يتعدونه فيبتدعون ،لا يخالفونه فيشذون ولا يتبعون متشابهه فيضلون ،بل يردونه الى محكمه ويقولون :آمنا به،كل من عند ربنا . فرضى الله عنهم في كل مكان وزمان . وبالتالي فلا سبيل للمرء المسلم للوقوف على الصحيح الثابت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتمييزه من الضعيف والزائف الا بجمع الطرق ، ودراسة ألاسانيد، والوقوف على أحوال رواة الحديث من حيث الجرح والتعديل ،والسماع والانقطاع الى غيرها من شروط الصحه . ولا يتسنى للطالب تحقيق ذلك الا بدراسة علوم الحديث ، وممارستها ممارسة عملية دؤوبة.
مذكرة اصول الحديث للمبتدئين
"إذا مات بن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث (صدقة جارية ،علم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له)" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسأل الله تعالى السداد والتوفيق والقبول ، والتجاوز عن الزلات والأخطاء، إنه أهل التقوى وأهل المغفرة والحمد لله رب العالمين . تعريف علم الحديث:
هو معرفة القواعد التى يتوصل بها إلى معرفة الراوى والمروى .
وقال بعضهم : هو علم بقوانين يعرف بها احوال السند ، والمتن
مثال ذلك : اخرج البخاري في"صحيحه" باب :كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:حدثنا يحي بن سعيد الأنصاري ، وقال : اخبرنى محمد بن ابراهيم التيمي،انه سمع علقمة بن وقاص الليثي ، يقول: سمعت بن الخطاب -رضي الله عنه - على المنبر ، قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "انما الأعمال بالنيات وانما لكل إمرىء ما نوى ،فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه".
فالسند هو :حدثنا يحي بن سعيد الأنصاري ، وقال : اخبرنى محمد بن ابراهينم التيمي،انه سمع علقمة بن وقاص الليثي،يقول:سمعت بن الخطاب -رضي الله عنه - على المنبر ، قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والمتن هو : "انما الأعمال بالنيات وانما لكل إمرىء ما نوى ،فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه".
وغايته : معرفة الصحيح من الاخبار من غيره
تعريف الحديث والخبر والأثر:
والحديث :ما جاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ،سواء كان قولا ،أو فعلاً، أو تقريراً ،أو صفة. والخبر : ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وعن غيره،من أصحابه،أو التابعين،أو تابع التابعين، أو من دونهم . والأثر: هو ما جاء عن غير النبي من الصحابة والتابعين،أو من دونهم .
مثال للحديث القولي حديث "انما الأعمال بالنيات ...". ومثال الحديث الفعلي : حديث عائشة -رضي الله عنها -: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة . ومثال الحديث التقريرى: حديث إبن عباس- رضي الله عنه -: أن خالته أهدت إلى رسول الله صلى الله عليه سمناً ، وأضبا، وأقطاًَ، فأكل من السمن ومن الأقط ، ومن الاقط وترك الأضب تقذرا ، وأكل على ما ئدته -صلى الله عليه وسلم -، ولو كان حراماً لما أُكل على مائدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ومثال الحديث الوصفي:- وهو الحديث الذي حوى صفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم -: كحديث أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ،حسن الجسم ،وكان شعره ليس بجعدِ ولا سبط ، اسمر اللون ،إذا مشي يتكفا. تابع معانا باقى الشرح
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 7:11 am عدل 1 مرات | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 1144 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: العماد فى شرح كتاب تيسير علوم الحديث للمبتدئين .. الجزء الثانى الإثنين ديسمبر 26, 2011 7:30 am | |
|
اولا :-الحديث الصحيح
تعريف الحديث الصحيح: "هو المسند المتصل إسناده ،بنقل العدل الضابط ،عن العدل الضابط ، إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا عله "
وللتسهيل نقول الحديث الصحيح هو الذي حوى الشروط التالية:- 1- أن يكون مسنداً. 2-أن يكون متصل السند . 3-أن يكون رواته من العدول الضابطين. 4- أن لا يكون شاذا ً. 5- ألا يكون معللاً
********
شرح الشروط
1-أن يكون مسنداً: والمسند هو المنسوب الى النبي - صلى الله عليه وسلم- بسند .
2-أن يكون متصل السند :أي أن كل راو من الرواه قد سمع هذا الحديث من شيخه .
3- ان يكون رواته من العدول الضابطين :أي ان يكون كل راوِ من رواةالسند عدلاً ضابطاً
ولكن ما المقصود بالعدالة والضبطِ:
العدالة :هى المَلَكةُالتي تحمل المرء على ملازمة التقوى والمروءه، واجتناب الأعمال السيئه : من شرك أو فسق ، او بدعة . والضبط : هو ان يحفظ الراوى الحديث من شيخه ،ويعيه ، بحيث إذا حدث به عنه"شيخه " يحدث به على الوجه الذى سمعه .
والضبط قسمين : الأول : ضبط صدر : وهو ان يثبت ما سمعه "اي يحفظه ويعيه على اتم وجه " بحيث يمكن استحضاره متى شاء على الوجه الذي سمعه من شيخه والثانى :ضبط كتاب : وهو صيانة كتابه الذي قيد فيه ما سمع من احاديث وأخبار عن شيخ له ، أو جماعة من شيوخه ،من الخطأ بتصحيحه على أصل الشيخ الذي سمع منه ، أو مقابلته بأصل معتمد صحيح ، وأن يحفظه من أيدي من يدس الأحاديث في كتب غيره.
4- ألا يكون شاذا: والشاذ في اللغة :المتفرد ، وفي الاصطلاح :ما يخالف فيه الراوى من هو أوثق أو أرجح منه .
5- ألا يكون معللاً:أي لا يكون فيه علة خفية تقدح في صحته
مثال للحديث الصحيح:-
ما أخرجه البخاري في " صحيحه"(4/18) (كتاب الجهاد واليسر /بابا :ما يعوذ من الجن ) قال :حدثنا مسدد ، حدثنا معتمر ، قال : سمعت ابي ،قال : سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه يقول:كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والهرم ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر"
هذا الحديث قد استوفى شروط الصحة وهي :.
1- اسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم .
2- إتصال السند من أوله إلى آخره ، فانس بن مالك صحابي سمع النبي وسليمان بن طرخان -والد المعتمر - قد صرح بالسماع من أنس ، ومثله المعتمر قد صرح بالسماع من أبيه ، وكذلك شيخ البخاري قد صرح بالسماع من معتمر ، والبخاري- رحمه الله - قد صرح بسماع هذا الحديث من شيخه
3-توفر العداله والضبط في رواة السند من لدن صحابيه أنس بن مالك - رضي الله عنه - إلي مخرجه البخاري رحمه الله . *فأنس بن مالك- رضي الله عنه -: صحابي ، وكل الصحابة عدول - رضي الله عنهم اجمعين -. *سليمان بن طرخان - والد المعتمر ثقة عابد . *وإبنه المعتمر :ثقة. * ومسدد بن مسرهد ثقه :ثقة حافظ . * والبخاري -صاحب "الصحيح "-محمد بن اسماعيل البخاري:جبل حفظ، وأمير المؤمنين في الحديث 4- وكذلك فهذا الحديث غير شاذ. 5- ولا هو معلل.
فاستوفى شروط الصحة، ولذلك أخرجه البخاري في" صحيحه ". أول من اعتنى بجمع الحديث النبوي الشريف
أول من اعتنى بجمع الحديث النبوى الشريف -بمعنى تدوينه- محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري المدني-رحمه الله تعالى -. فعن صالح بن كيسان ،قال "إجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم ،فقلنا نكتب السنن ،فكتبنا ما جاء عن النبي-صلى الله عليه وسلم ثم قال : نكتب عن أصحابه فإنه سنه ،فقلت أنا :ليس سنة فلا نكتبه،قال فكتب ولم اكتب ،فانجح و ضيعت"
ولما خاف الخليفة عمر بن عبد العزيز من إندراس العلم وذهابه بموت حملته بعث إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يأمره بجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "إنظر ما كان من حديث رسول الله أو سنةاو حديث عمرةفإني قد خشيت دروس العلم وذهاب العلماء ". وقال عليكم بإبن شهاب ،فإنكم لا تجدون أحداً أعلم بالسنة الماضية منه ".وهذا التدوين وقع على رأس المائه الأُولى .
ثم أتى بعد الزهري في اثناء المائة الثانية من جمع الحديث النبوي على الأبواب كإبن جريج ، وهشيم والإمام مالك ومعمر وبن المبارك وغيرهم
يقول الإمام السيوطى في الفيته أول جامع الحديث والاثر.......بن شهاب آمـرأً له عمر وأول الجامع للأبواب ....... جماعة في العصر ذو إقتراب كإبن جريج وهشيم ، ومالك .. ومعمر وولد المبارك ثم أتي بعدهم إمام الحفاظ ، وأمير المؤمنين في الحديث((وهو الامام البخاري)) أبو عبد الله محمد بن اسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزيه البخاري فجمع صحيحه وإنتقى فيه مائة الف حديث صحيح ،كان يحفظها فقد روى عنه انه قال "أحفظ مائة الف حديث صحيح ومائتي الف غير صحيح "
ما الذي دفع البخاري الى كتابة صحيحه ؟. ذكر إبراهيم بن معقل انه سمعه يقول: "كنت عند إسحاق بن راهويه ،فقال بعض أصحابنا :لو جمعتم كتاباًمختصراً لسنن النبي ،فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب .
وخلفه في ذلك تلميذه الحافظ الإمام المجود ابو الحسينمسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري رحمه الله
إتفق العلماء على قبول كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم و إتفقوا على انهم أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
فقال الامام النووي :- "اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن هو صحيحي البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول
إلا أن بعض العلماء انتقدوا عليهما بعض الأحرف اليسيرة: كالدارقطني ، وأبي علي الغساني الجياني ، وابو مسعود الدمشقي وبن عمار الشهيد .
وتصدى للدفاع والجواب عن الانتقادات الموجهه لصحيح البخاري ومسلم جماعة من العلماء كالنووى ...............في كتاب" شرح صحيح مسلم" .
والحافظ بن حجر.... في "هدي الساري"،" وفتح الباري".
ومن المعاصرين
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله - وله كتاب جيد في الذب عن صحيح مسلم سماه "بين الإمامين مسلم والدارقطني ". تابع معانا باقى الشرح فى الجزء الثالث
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 1144 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: الحزء الثالث من شرح كتاب تيسير علوم الحديث للمبتدئين الإثنين ديسمبر 26, 2011 7:32 am | |
| المستخرجات على الصحيحين :[/align] [align=right]والمستخرج: هو أن يأتي المصنف إلى كتاب من كتب الحديث ،فيخرج - أى يروى - أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب ، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه ، ولو في الصحابي .
وشرطه : أن لا يصل إلي شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله ألي الأقرب ، إلا لعذر من علو أو زياده مهمة، وربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سنداً يرتضيه ، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب .
ومثال ذلك: ما أخرجه الغمام مسلم في صحيحه (1/222) (الطهارة/ باب :خصال الفطرة)،قال حدثني أبو بكر بن إسحاق ، أخبرنا ابن أبي مريم،، اخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة ، عن ابيه، عن ابي هريره ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى، وخالفوا المجوس".
وهذا الحديث أخرجه أبو عوانة في " مستخرجه على صحيح مسلم "(1/188)فاجتمع مع الإمام مسلم في شيخه ،قال:حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، قال :أخبرنا ابن ابي مريم، قال أخبرنا محمد بن جعفر - أخو إسماعيل بن جعفر-قال أخبرني العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هُريره - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أحفوا الشوارب ، وأعفوا اللحى ، خالفوا المجوس".
فائدة:ليس بالضرورة أن يكون لفظ الحديث الذي ورد في "المستخرج "هو نفس لفظه في الكتاب المستخرج عليه كما بالمثال السابق .. وكذلك فقد يرد الحديث في المستخرج بزياده ليست في الكتاب المستخرج عليه ، فإذا كان المستخرج على أحد الصحيحين ، لم نُسلم بصحة الزيادة حتى ينظر في إسنادها
*المستخرجات على الصحيحين : اهتم جماعة من العلماء يتصنيف المستخرجات على الصحيحين أمثله :
أولا مستخرجات على صحيح البخاري. 1- مستخرج الاسماعيلي . 2- مستخرج الغطريفي . 3-مستخرج بن أبى زهل.
ثانيا المستخرجات على صحيح مسلم: 1- مستخرج أبي عوانة. 2- مستخرج الحيرى. 3-مستخرج أبي حامد الهروي .
ثالثاً المستخرجات علي الصحيحين معاً: 1-مستخرج أبي نعيم الاصفهاني . 2-مستخرج ابن الاخرم . 3-مستخرج أبي بكر البرقاني {نبذة مختصرة عن دواوين السنة }
دواوين السنة مثل : الكتب الستة ، الموطأ للامام مالك ، ومسند الامام أحمد .
ولكن ما هو المقصود بالكتب الستة :
هم : الصحيحين" البخاري ومسلم ، وسنن أبي داوود ، وجامع الترمذى وسنن النسائي، وسنن بن ماجة .
والمقصود بكتب السنن :
" هي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية، من : الإيمان، والطهارة، والصلاة ، والزكاة، إلى آخرها ،وأكثر ما فيها المرفوع وليس فيها إلا القليل النادر من الموقوف".
أولا /سنن أبي داوود : ومصنفها هو ابو داوود بن الاشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني. وقد إختص كتابه هذا بأحاديث الأحكام ، ولم يضع فيه كتب الزهد وفضائل الاعمال قال - رحمه الله - في رسالته إلى أهل مكة في وصف سنته". انما لم أُصنف في كتاب السنن إلا الأحكام ، ولم أصنف كتب الزهد وفضائل الأعمال وغيرها ". وكتابه السنن من دواوين الإسلام التي لا يستغنى عنها ،إلا أنه لم يشترط فيها الصحة، بل فيها "الصحيح ، والحسن ، والصالح ، والضعيف، والمنكر ". ولم يشترط الإستيعاب في ذكر أحاديث الباب، وإنما تقريب المنفعة به ،وقد يورد الحديث الواحد من أكثر من وجه ، لزيادة في متن أو سند . وقد يتكلم على بعض ألاحاديث بالاعلال وذكر الإختلاف فيها على رواتها . وقد فصل الكلام على" سننه" في رسالته إلى أهل مكة، وهي نافعة ٌ جداً فرحمه الله تعالى رحمة واسعة .
شرح رسالة أبي داود لأهل مكة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير حفظه الله "جامع الترمذى"
مصنفه :
هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الضحاك السلمي البوغي الترمذي الضرير .
الإسم الصحيح لكتابه:: "الجامع الكبير"
أطلق بعضهم عليه تجوزا " الجامع الصحيح " فإشتهر به . وإلا ففيه جملة من الضعيف ، والمنكر، والموضوع .مما يدفعنا إلى عدم اطلاق الصحة عليه. والترمذي تلميذ الإمام البخاري- رحمه الله- وخريجه في هذه الصنعة.وكثيراًما ينقل عنه في جامعه عند الكلام على أحوال الرواة وسماعاتهم وعلل أحاديثهم. وجامع الترمذي يختلف عن "سنن أبو داوود ". في إيراده أبواب الزهد، وفضائل الأعمال ، التي لم يوردها أبو داوود. وهو كتاب عظيم الفائدة،جمع فيه بين رواية الحديث ،و درايته ، وعلله ، وأحوال رجاله ومذاهب اهل العلم في أبواب الفقه . إلا انه اتخذ لنفسه في كتابه هذا إطلاقات و أوصاف على الحديث، إختلف العلماء في فهم مقاصدها ومعرفة معناها ومرماها . كقوله " حسن صحيح " ، أو"حسن غريب "، أو "حسن صحيح غريب "،، أو "حسن ليس إسناده بذاك القائم" . وقد وصف البعض الترمذي بالتساهل ، وهو على خلاف ذلك ، وكتابه هذا من أنفع الكتب على الإطلاق ،جزاه الله عن المسلمين خيرَ الجزاء ورحمه الله تعالى
"سنن النسائي"
مصنفها هو : أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار أبو عبد الرحمن النسائي. وسننه فيها الصحيح والضعيف والشديد الضعف.
وأخطأمن أطلق الصحة عليه. وله عبارات على بعض الأحاديث يقصر عن إطلاقها كل أحد إلا من أتاه الله العلم والمعرفة، وله كلام في العلل ، وإختلاف الوجوه، هي من السنن كالجوهرة في العقد. وسنن النسائي إذا أُطلقت أُريد بها " سنن المجتنى" وهي الصغرى للإمام النسائي ، فإن له "السنن الكبرى" والمجتنى ليست من اختصار تلميذه إبن السني كما زعم بعض أهل العلم، بل هي من انتقاؤه ، ووضعه، والله أعلم
| |
|