منتدى عماد عبد الحى الأطير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عماد عبد الحى الأطير

منتدى مفيد لكل الرغبات
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سؤال وجواب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


سؤال وجواب  Jb12915568671

سؤال وجواب  CXB49444
عدد المساهمات : 1144
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

سؤال وجواب  Empty
مُساهمةموضوع: سؤال وجواب    سؤال وجواب  Icon_minitime1الخميس يناير 05, 2012 12:24 am


السؤال الأول : ما معنى ﴿ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ﴾ من قوله تعالى في قصة مريم عليها السلام :﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾(مريم:16- 17) ؟
الجواب

قوله تعالى :﴿ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ﴾ معناه : فتصوَّر لها بصورة بشر ، وليس بصورة ملك ، أو جني ، أو أي مخلوق آخر ؛ ولذلك وصفه تعالى بقوله Sad سَوِيًّا ) . والبشر هم أجمل مخلوقات الله خلْقة ، وهو مشتق من البشر . والبِشْرُ يدل على ظهور الشيء مع حسن وجمال . ومن هنا قيل : سُمِّيَ البشرُ بشرًا لظُهور بشَرَتهم ؛ ومنه قيل لظاهر الجلد : بَشَرَة ، فعُبِّر عنهم بلفظ البَشَر اعْتبارًا بظهور جلدهم من الشعر ، بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف ، أو الوَبر ، أو الشعر . وقيل : سُمُّوا بَشَرًا ؛ لأنهم أحسن الحيوان هيئة وأجملهم خِلْقة . وقيل : سُمُّوا بذلك لظهور شأنهم ؛ من قولهم : أبشرت الأرض . أي : أخرجت نباتها ، فعبِّر عنهم بلفظ البشر اعْتبارًا بخروجهم من الأرض كالنبات ، وظهور شأنهم ، وتباشير كل شيء : أوائله وبداياته .

وتمثله لمريم عليها السلام بصورة بشر سوي يدل على أنه ملك ، وليس بآدمي ، أو جني ، وهذا المدلول صرح به تعالى في قوله :﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾(آل عمران:45) . واختلف في الملائكة : أَهُمْ جمعُ من الملائكة ، أو جبريل وحده .. ويدل على الثاني قول جبريل لها في الآية الأخرى : ﴿ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾(مريم:19) . فالذي تمثَل لمريم – عليها السلام- بشرًا سويَا حاملاً إليها البشرى هو جبريل عليه السلام .. ولا يخفى ما بين لفظ ( البشر ) ، ولفظ ( البشرى ) من توافق وانسجام اقتضاه السياق ، فاختيار لفظ ( بشر ) هنا دون غيره يشكل إعجازًا من إعجاز القرآن .

ومما ينبغي أن يعلم أن الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر لفظ ( البشر ) تعني كلها الوجود الفيزيولوجي المادي للإنسان الناطق العاقل الواعي ؛ وذلك للدلالة على جنسه كبشر ، وليس كجنس آخر من المخلوقات . قال الراغب الأصفهاني :« وخُصَّ في القرآن كل موضع اعتُبِر من الإنسان جُثَّته وظاهرُه بلفظ ( البشر ) ؛ نحو :﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً ﴾(الفرقان:54) ، وقال عز وجل :﴿ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ ﴾(ص:71) . ولما أراد الكفار الغض من الأنبياء ، اعتبروا ذلك ، فقالوا :﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾(المدثر:25) .. وعلى هذا قال :﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾( لكهف:110 ؛ تنبيها أن الناس يتساوون في البشرية ، وإنما يتفاضلون بما يختصون به من المعارف الجليلة والأعمال الجميلة ؛ ولذلك قال بعده :﴿ يُوحَى إِلَيَّ﴾(لكهف:110) ، تنبيها أني بذلك تميزت عنكم . وقال تعالى :﴿ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾( آل عمران:47) ، فخص لفظ ( البشر ) . وقوله :﴿ فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً ﴾(مريم:17) ، فعبارة عن الملائكة ، ونبَّه أنه تشبَّح لها وتراءى لها بصورة بشر » .
السؤال الثانى
لماذا وردت كلمة ( الْمَلَؤُاْ ) آية /24 / من سورة ( المؤمنون ):﴿ فَقَالَ الْمَلَؤُاْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾(المؤمنون:24) ، و( الْمَلأُ ) آية / 27 / من سورة ( هود ) :﴿ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ ﴾(هود: 27) برسمين مختلفين في القرآن ؟

الجواب

الملأ – في اللغة - الجماعة من الرجال خاصة . ويطلق ويراد به إمَّا : عامة الرجال . وسمُّوا بالملأ ؛ لأنهم متمالئون . أي : متظاهرون متعاونون . أو يراد به : أشراف القوم ووجوههم . وسمُّوا بذلك ؛ لأنهم يملؤون القلوب جلالاً والعيون جمالاً والأكف نوالاً . أو لأنهم مملوؤون بالآراء الصائبة والأحلام الراجحة .

فإن كان المراد المعنى الأول ، رسم في المصحف هكذا Sad الملأ ) ، بألف فوقها همزة ، وهو الأصل ؛ كما في قوله تعالى :

﴿ قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ ﴾(الأعراف: 60)

﴿ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ ﴾(الأعراف: 66)

﴿ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ ﴾(الأعراف: 75)

﴿ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ ﴾(الأعراف: 88)

﴿ وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ ﴾(الأعراف: 90)

﴿ قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ ﴾(الأعراف: 109)

﴿ وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ ﴾(الأعراف: 127)

﴿ فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ ﴾(هود: 27)

﴿ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ ﴾(يسف: 43)

﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ ﴾(القصص: 38)

﴿ وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ ﴾(ص: 6)

وإن كان المراد المعنى الثاني ، رسم في المصحف هكذا Sad الملؤا ) ، بواو فوقها همزة ، تنبيهًا على أنهم من أشرف القوم ، وأرفع الطبقات ، وهم أصحاب الأمر المرجوع إليهم في المشورة والتدبير . ثم زيدت الألف بعد الواو المهموزة ، تنبيهًا على أنهم أحد قسمي الملأ ؛ فظهورهم هو بالنسبة إلى القسم الآخر في الوجود ؛ إذ منهم التابع والمتبوع قد انفصلا في الوجود ؛ كما في قوله تعالى :

﴿ فَقَالَ الْمَلَؤُاْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ ﴾(المؤمنون: 24)

﴿ وَقَالَ الْمَلَؤُاْ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾(المؤمنون: 33)

﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُاْ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيم ﴾(النمل: 29)

﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُاْ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ﴾(النمل: 32)

﴿ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُاْ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا ﴾(النمل :38)

وكذلك قوله تعالى :﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ ظَلَمُواْ بِهَا ﴾(الأعراف: 103) ، زيدت الألف بين اللام والهمزة المعضودة بالياء ، تنبيهًا على تفصيلٍ في هذا الملإ ظاهر في الوجود . وقد جاء ذكر هامان وقارون منهم . وهذا تقسيم ظاهر في الوجود .. والله تعالى أعلم !
السؤال الثالث
هل هناك فرق في الآيات التي تتكلم عن القتال بلفظ ( الكفار ) . أي : الذين هم يحاربونكم ويعادوكم ، وإذا تكلمت عن الإحسان والعدل إليهم ؛ لكي يعرفوا أخلاق المسلمين تستخدم لفظ ( الكافرون ) ؟ خلاصة السؤال هو : هل في استخدام كلمة ( الكفّار ) تشديد ، و( الكافرون ) ، أو ( الكافرين ) تخفيف ، أم لا فرق بينهما ؟

الجواب

لفظ ( الْكَافِرُونَ } جمع Sad كافر ) ، على وزن ( فاعل ) . ولفظ ( الكُفَّارِ ) جمع Sad كَفَّار ) بفتح الكاف ، على وزن ( فعَّال ) ، وكلاهما من قولهم : كفر يكفر ، فهو كافر ، وكَفَّار . والكفر في اللغة هو السَّتْرُ والتغطية . ووُصِفَ الليل بالكافر ؛ لأنه يغطي كل شيء . ووُصِفَ الزارع بالكافر ؛ لأنه يغطي البذر في الأرض . وكُفْرُ النعمة وكُفْرانُها : تغطيتها بترك أداء شكرها . قال أحدهم :« لو جاز أن تعبد الشمس في دين الله ، لكنت أعبدها ؛ فإنها شمس ما ألقت يدًا في كافر ، ولا وضعت يدًا إلا في شاكر » . فالكفر يضادُّه الشكر ، وفي اصطلاح الشرع يضادُّه الإيمان ، وهو مصدر سماعي لكَفَر يكفُر . وأصله : جَحْدُ نعمةَ المُنْعِم ، واشتقاقه من مادة الكَفْر ، بفتح الكاف ، وهو السَّتْرُ والتَّغطِيةُ ؛ لأن جاحد النعمة قد أخفى الاعتراف بها ؛ كما أن شاكرها أعلنها ؛ ولذلك صيغ له مصدر على وزن الشُّكر ، وقالوا أيضًا : كُفْرانٌ ، على وزن شُكْران . ثم أطلق الكفر في القرآن الكريم على جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة ، بناء على أنه أشد صور كفر النعمة ؛ وذلك أعظم الكفر .

واستعمال الكفران في جحود النعمة أكثر من استعمال الكفر . ومنه قول الله تعالى :﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ ﴾(الأنبياء:94) . واستعمال الكفر في الدين أكثر من استعمال الكفران . ومنه قول الله تعالى :﴿ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ﴾(النساء:136) ، وقوله سبحانه وتعالى :﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾(المائدة:44) . وأما الكُفُور فيستعمل فيهما جميعًا ؛ كما في قول الله تعالى :﴿ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً ﴾ (الإسراء: 99) .

2- جاء الأمر في سورة ( الكافرون ) من الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه بندائهم بوصف الكافرين :﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ ؛ لأنه لا يوجد لفظ أبشع ولا أشنع من هذا اللفظ ؛ لأنه صفة ذمٍّ عند جميع الخلق ؛ كما لا يوجد لفظ أبلغ في الكشف عن حقيقة هؤلاء ، وأشدُّ وقعًا عليهم ، وإيلامًا لهم من لفظ { الكافرين } ، فهو ثمرة للجهل ، وصفة ذَمٍّ ثابتة ؛ ولكونه كذلك لم يقع الخطاب به في القرآن الكريم في غير موضعين ، هذا أحدهما . والثاني قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ﴾(التحريم:7) . والفرق بينهما : أن ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ يحتمل أن يكونوا قد آمنوا ثم كفروا . وأما ﴿ الْكَافِرُونَ ﴾ فيدل على أن الكفر صفة ملازمة لهم ثابتة فيهم ؛ سواء كانوا أصحاب عقيدة يؤمنون بأنها الحق ، أو كانوا من المشركين ، عبدة الأوثان والأصنام .

وأما لفظ { الكُفَّار } فالتشديد فيه للمبالغة في الوصف ، ويطلق في اصطلاح القرآن أكثر ما يطلق على المشركين ، عبدة الأوثان والأصنام ، وقد يطلق ويراد به عموم الكافرين ؛ كما في قوله تعالى:﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾(الفتح:12) ، وقال تعالى :﴿ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾(البقرة:276) ، فأتى بصيغة المبالغة في الكافر والآثم ، وإن كان تعالى لا يحب الكافر ، تنبيهًا على عظم أمر الربا ومخالفة الله عز وجل .

وقال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾(المائدة: 57 ) ، ففرق بين الكفار ، وأهل الكتاب وهم كفار. وقال تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾(التوبة: 73 ) ، ففرق بين الكفار والمنافقين ، والمنافقون كفار بلا ريب .

وبهذا الذي ذكرناه يظهر الفرق في استعمال القرآن الكريم للفظ { الكافرين } ، ولفظ { الذين كفروا } ، ولفظ { الكفار } ، والله تعالى أعلم ، والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dance2010.ahlamontada.net
 
سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب : أين الله / سؤال وجواب ..(ابن تيمية)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عماد عبد الحى الأطير  :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: