لماذا لم يطبق الوزير القرار على قناة الجزيرة إسوة بما فعله مع قناة دريم ...

شهد برنامج "90 دقيقة" مشادة كلامية حادة بين وزير الإعلام صلاح عبد المقصود والإعلامى وائل الإبراشى على خلفية أزمة غلق قناة دريم.

فى البداية دافع عبد المقصود عن قرار الحكومة بغلق قنوات دريم، مشيرًا إلى قنوات دريم حصلت على استثناء من صفوت الشريف ومبارك، ولم تأت عبر أنف النظام، وهذا الاستثناء كان غير قانونى.

وأكد الوزير، على أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون قد أنذر قنوات دريم شفويًا خلال العام الماضى، مستشهدًا فى كلامه بأن دريم استأجرت ستوديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى بمبلغ 2 مليون جنيه، وكان يذاع منه البرامج الرياضية فقط، وباقى البرامج كانت تبث من المنتجع الذى يمتلكه أحمد بهجت، فى الوقت الذى تستأجر فيه القنوات الأخرى استوديوهاتها بمبلغ 26 مليون جنيه.

هنا انفعل الإبراشى وقال لوزير الإعلام: اقسم بالله العظيم أنت تكذب وأطالبك بأن تحلف مثلى، وقال موجهاً كلامه لعبد المقصود: "لو أنت وزير الإعلام خايف على الحرية فلن تتكلم بهذه الطريقة".

ثم قال الوزير: أنذرت قنوات دريم قبل عام بالدخول لمدينة الإنتاج الإعلامى وتجاهلت الطلب، وليس أحد فوق القانون حتى لو كانت قنوات دريم، الشعب فاهم كويس مين بيعمل للبلد ومين بيزايد، ولم أتكلم إلا لمصلحة هذا الشعب، وتطبيق القانون الجميع، والحكومة نجحت فى استرداد مليارات الجنيهات، وسياستها تطبيق القانون على الجميع.

ثم جاء رد الوزير: لغتك فى الحوار لا تصلح، وتخلط الوقائع والألفاظ وأنت مدعى الصراحة".

فرد عليه الإبراشى: "أنا لا أدعى الصراحة وعلى استعداد أن أعلمك أصول الحوار والإعلام".

وقال الوزير: دريم ضربت بالقانون عرض الحائط لأنها تشعر أن على رأسها ريشة، مؤكداً على أن قناة الجزيرة تعمل بطريقة قانونية مثلها مثل كل القنوات العربية والأجنبية.

ثم قال الإبراشى: إن قطع كابلات قناة "دريم"، هو قطع للحرية ولشرايين الحياة، وأن قناة "دريم" هى أكثر القنوات التى استضافت مرشد جماعة الإخوان المسلمين، واستضافت الرئيس محمد مرسى أكثر من أربع مرات، مضيفاً إلى أن "دريم" غضب منها النظام السابق، لأنها كشفت فساد الكثير من رموزه.
هذا هو حال وزير أعلام مصر بعد ثورة يناير ... بدون تعليق ... لكى الله يا مصر ....