الصلاة صلة مكررة بين العبد وربه: تنهاه عن الفحشاء والمنكر، وتجدد تقوى الله ومراقبته، وتربي المسلم على روح الجماعة والأخوة والمساواة والنظام، وهي نموذج مثالي لأمة المسلمين التي يؤمها أفضلهم علما وفقها وخلقا.
· الصلاة فرض على كل مسلم في أوقاتها المحددة الخمس: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
· الصلاة أفضل العبادات، وهي عماد الدين، والركن الأول من الإسلام بعد الشهادتين..
· سن الرسول صلى الله عليه وسلم صلوات : بعضها سنن مؤكدة ، وللمسلم أن يصلي فوق ذلك ما شاء من نوافل .
· تجب الصلاة المفروضة على كل مسلم عاقل بالغ ، ولا تجب على الحائض والنفساء.
· يشترط لصحة الصلاة:
( أ ) الطهارة : من الحدث الأصغر (نواقض الوضوء ) بالوضوء ، ومن الحدث الأكبر (الجنابة) بالغسل
(ب) ستر العورة: بين السرة والركبة للرجل، وما عدا الوجه والكفين للمرأة.
( ج ) استقبال القبلة
( د ) طهارة الثوب
( هـ ) العلم بدخول الوقت.
· فروض الصلاة :
( أ ) النية
( ب ) القيام في الفرض إلا لمن عجز
(ج) تكبيرة الإحرام
( د) قراءة الفاتحة في كل ركعة ( إلا للمأموم في الركعات الجهرية )
( هـ ) الركوع والرفع منه
( و ) السجود سجدتين والجلسة بينهما
(ز) الاطمئنان في الركوع والسجود والقيام
( ح ) الجلوس للتشهد الأخير (واجب دون الفرض عند الحنفية وسنة عند المالكية) ثم السلام
(ط) الترتيب بين الأركان.
شواهد الدرس في الكتاب والسنة
فرضية الصلاة:
فى آيات عدة منها:] َإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كَتَاباً مَّوْقُوتًا [ [النساء: 103].
وحديث: ((بُنِىَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةُِ أن لا إلهَ إلا الله وأنّ محمداً رسولُ الله، وإقامُِ الصلاة، وإيتاءُِ الزكاة، وحَجُِّ البيت، وصومُِ رمضان)) (متفق عليه) .
و: ((بين الرجلِ وبين الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكُ الصلاة)) (مسلم) .
و: ((أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يَشْهَدُوا أنْ لا إلهَ إلا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله ويقيموا الصلاةَ، ويؤتوا الزكاةَ، فإذا فَعَلُوا ذلك عَصَمُوا منى دِماءَهم وأموالَهم إِلاّ بحقِّ الإسلامِ وحِسابُهم على اللهِ)) (متفق عليه).
حكمتها وفضلها :
الآية:] إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ واَلْمُنكَرِ[ [العنكبوت:45].
والأحاديث: ((رأْسُ الأمْرِ الإسلام ، وعَمُودُهُ الصلاة ، وذِرْوَةُ سَنَامِه الجِهادُ))
(الترمذي) .
و: قوله صلى الله عليه وسلم عندما سُئِلَ عن أىِّ الأعمالِ أفضل؟ فقال : ((الصلاةُ لوَقْتِها)) (مسلم) .
و: ((مَثَلُ الصلواتِ الخمسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكم يَغْتَسِلُ مِنْهُ كلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مرات)) (مسلم) .
و: ((ما من امرِئٍ مسلمٍ تَحْضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحْسِنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها إِلا كانت كَفَّاَرةً لما قَبْلَها من الذُّنُوب، ما لَمْ يُؤْتِ كَبيرة، وذلك الدَّهْرَ كُلَّه)) (مسلم).
عدم وجوبها فى الحيض والنفاس :
للحديث: ((إذا أقْبَلَت الحَيْضَةُ فَدَعِي الصلاةَ، وإذا أَدْبَرَتْ فاغْسِلِي عنكِ الدَّمَ وصَلِّي)) (متفق عليه)
و
(دَعِي الصلاةَ قَدْرَ الأيامِ التي كُنْتِ تَحِيضين فيها ثم اغْتَسِلِي وصَلِّى)) (البخاري) .
شروط صحتها :
الطهارة :
انظر دروس الطهارة .
ستر العورة:
الآية: ]خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ[ [الأعراف: 31] ؛ فالمقصود بالزينة: الثياب .
والحديث: (لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةَ حائضٍ إِلاّ بِخِمار)) (أبو داود). الخمار: ثوب يغطي الرأس .
وقوله e لما سُئِلَ عن صلاةِ المرأةِ فى الدِّرْعِ والخِمارِ بغَيْرِ إزار: ((إذا كان الدِّرْعُ سابِغًا يُغَطِّى قَدَمَيْها)) (أبو داود) . الدرع : قميص المرأة . والإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.
القبلة:
الآية: ]فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ[ [البقرة:144].
و:] وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[ [البقرة:149].
و:] وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ[ [البقرة:150].
وتَحَرِّيها بقدر الإمكان فحسب؛ إذ: رُؤِى َ eيُصَلِّى على راحِلَتِه وهو مُقْبِلٌ من مكةَ إلى المدينةِ حيثُما تَوَجَّهت به (متفق عليه).
فروض الصلاة :
النية:
الحديث: ((إنَّما الأَعْمالُ بالنِّيَّات)) (متفق عليه).
القيام:
الآية:] وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ[ [البقرة: 238].
والحديث: ((صَلِّ قائمًا فإِنْ لم تَسْتَطِعْ فقاعدًا فإنْ لم تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْب))
(البخارى).
تكبيرة الإحرام:
الحديث
(مِفْتاحُ الصلاةِ الطُّهور، وتَحْريمُها التَّكْبير، وتَحْليلُها التَّسْليم)) (أبو داود والترمذي).
قراءة الفاتحة:
الحديث: ((لا صلاةََ لِمَنْ لم يقرأْ بفاتحةِ الكتاب)) (متفق عليه).
الركوع والسجود:
الحديث
(إذا قُمْتَ إلى الصلاةِ فأَسْبِغ الوضوء ، ثم اسْتَقْبل القبلةَ فَكَبِّرْ ، ثم اقرأْ بما تَيَسَّرَ معك من القرآن ، ثم ارْكَعْ حتى تَطْمَئِنَّ راكعًا ، ثم ارْفَعْ حتى تَسْتَوِيَ قائمًا ، ثم اسْجُدْ حتى تَطْمَئِنَّ ساجِدًا ، ثم ارْفَعْ حتى تَطْمَئِنَّ جالِسًا ثم اسْجُدْ حتى تَطْمَئِنَّ ساجِدًا ، ثم ارْفَعْ حتى تَطْمَئَّنِ جالِساً ثم افْعَلْ ذلك فى صلاتِكَ كُلِّها)) (متفق عليه).
السلام:
الحديث: ((.....وتَحْليلُها التَّسْليم)) (حديث :مفتاح الصلاة ..أعلاه)
ترتيب الأركان:
الحديث
(صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى)) (البخاري)