سنن الصلاة : مؤكدة ( كالواجب ) أو غير مؤكدة ( كالمستحب )، على خلاف بين المذاهب في بعض أحكامها ، وكلها خير.
· السنن المؤكدة في الصلاة:
( أ ) قراءة سورة أو شيء من القرآن بعد الفاتحة في ركعتي الفجر؛ وأوليي الظهر والعصر والمغرب والعشاء
(ب) قول: " سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد" (للإمام والمنفرد)؛ و: " ربنا لك الحمد" (للمأموم)، عند الرفع من الركوع
(ج) قول:
" سبحان ربي العظيم " في الركوع ثلاثا؛ و"سبحان ربي الأعلى " في السجود ثلاثا
(د) تكبيرة الانتقال من وضع إلى وضع – عدا القيام
من الركوع
(هـ) التشهد الأول (والثاني لدى المالكية ) جلوسا
(و) الجهر في ركعتي الفجر والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، والسر فيما عدا ذلك
(ز) الصلاة على النبي في التشهد الأخيربالصيغة المأثورة.
· السنن غير المؤكدة في الصلاة:
( أ ) دعاء الاستفتاح
(ب) الاستعاذة في الركعة الأولى قبل القراءة، والبسملة سرا قبل كل تلاوة
(ج) رفع اليدين بحذاء المنكبين عند تكبيرة الإحرام؛ وعند الركوع والرفع منه؛ والقيام من ركعتين
(د) قول آمين بعد الفاتحة
(هـ) تطويل القراءة في الفجر وتقصيرها في العصر والمغرب والتوسط في الظهر والعشاء
(و) الدعاء بين السجدتين
(ز) دعاء القنوت في الركعة الثانية من الفجر أو في ركعة الوتر بعد الرفع من الركوع أو بعد التلاوة
(ح) هيئة الجلوس المأثورة
(ط) وضع اليدين على الصدر: اليمنى فوق اليسرى
(ى) الدعاء في السجود وفي التشهد الأخير
(ك) التسليم عن اليمين ، وكذلك التسليمة الثانية عن اليسار
(ل) الذكر والدعاء بعد السلام..
شواهد الدرس في الكتاب والسنة
سنن الصلاة المؤكدة:
قراءة القرآن:
رُوِىَ أَنَّ النَّبِيَّ e كان يقرأُ في الظُّهْرِ في الأُولَيَيْنِ بأُمِّ الكِتابِ وسورتَيْن، وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بأُمِّ الكتاب، وكان يُسْمِعُهُم الآيةَ أحيانا (متفق عليه).
قول سمع الله لمن حمده:
الحديث : أن النبيَّ َّ e كان يقول: ((سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه))، حين يرفعُ صُلْبَهُ من الرَّكْعة ثم يقولُ وهو قائمٌ
(رَبَّنَا ولَكَ الحَمْد)) (متفق عليه) .
و: ((إذا قال الإمام : سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه ، فقولوا : اللهمَّ رَبَّنا لك الحَمْد)) (مسلم).
التسبيح فى الركوع والسجود:
الحديث : ((اجْعَلوها فى رُكُوعِكُم)) عند نزول قوله تعالى: ]فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ[ ، وكذلك ((اجْعَلوها فى سُجُودِكُم)) عند نزول قوله تعالى: ]سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى[ (أحمد وأبو داود) .
التشهد ولفظه:
((التحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيِّبات، السلامُ عليكَ أيُّها النبىُّ ورحمةُ اللهِ وَبَركاتُه، السلامُ علينا وعلي عبادِ اللهِ الصالحين ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهَ وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورَسولُه)) (متفق عليه) .
الصلاة على النبى بلفظ :
((اللهمَّ صلّ على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمد ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم ، في العالمين إِنكَ حميدٌ مَجِيد)) (الستة واللفظ للترمذي ).
سنن الصلاة غير المؤكدة:
دعاء الاستفتاح ولفظه:
((سُبْحانَكَ اللهمَّ وبِحَمْدِك ، تباركَ اسْمُك وتعالَى جدُّك ولا إلهَ غيرُك)) (مسلم - موقوف).
الاستعاذة:
الآية: ]فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ[ [النحل: 98].
رفع اليدين:
الحديث: كان رسولُ اللهِ e كان إذا قامَ للصلاة رَفَعَ يَدَيْهِ حتى تَكُونا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثم كَبَّرَ ، فإذا أراد أن يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذلك ، وإذا رَفَعَ من الرُّكوع فَعَلَ مِثْلَ ذلك)) (متفق عليه) .
التأمين بعد الفاتحة:
الحديث: أنه e: قرأ ]غَيْرِ المَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ[ فقال ((آمين)) وَمَدَّ بها صَوْتَه (الترمذي) .
وكذلك: ((إذا قال الإمام ]غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [فقولوا : آمين ، فإنَّهُ مَنْ وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الملائكةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِه)) (البخاري).
الدعاء بين السجدتين:
لفظه: ((رَبّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي وعافِنِي واهْدِنِي وارْزُقْنِي)) (أبو داود) .
دعاء القنوت، وفى لفظ له: ((اللهمّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْت، وعافِنِي فِيمَنْ عافَيْتَ ، وتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وبارِكْ لى فيما أَعْطَيْتَ ، وقِنِي شَرَّ ما قَضَيْتَ ، فإنَّكَ تَقْضِى ولايُقْضَى عَلَيْك ، إنه لايَذِلُّ مَنْ والَيْتَ ، تَبارَكْتَ رَبَّنا وتَعَالَيْت)) (الترمذى) .
هيئة الجلوس:
الحديث : فإذا جلس فى الركعتين جلس على رِجْلِهِ اليُسْرَى ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذا جلس فى الركعةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ على مَقْعَدَتِه (البخاري) .
وضع اليدين:
الحديث : مرَّ رسولُ الله e بِرَجُلٍ وهو يصلِّى وقد وَضَعَ يَدَهُ اليُسْرَى على اليُمْنَى فانْتَزَعَها ووَضَعَ اليُمْنَى على اليُسْرَى (أحمد) .
الدعاء فى السجود:
الحديث
(ألا وإني نُهِيتُ أن أَقرأَ القرآنَ راكِعًا أو ساجِدًا ، فأما الرُّكوعَ فعَظِّمُوا فيه الربَّ عزَّ وجَلَّ - وأما السُّجودُ فاجْتَهِدوا فى الدُّعاءِ فَقَمِنٌ (حقيق) أن يُسْتَجابَ لكم)) (مسلم) .
دعاء بعد التشهد الأخير:
لفظه : ((اللهُمَّ إِنى أعوذُ بِكَ من عذابِ جَهَنَّمَ ومن عذابِ القَبْر ، ومن فِتْنَةِ المـَحْيا والممَات ، ومن شَرِّ فِتْنَةِ المـَسِيحِ الدَّجَّال)) (مسلم).
التسليم عن اليمين واليسار :
الحديث: أنّ رسولَ اللهِ e كان يُسَلِّمُ عن يمينِه وعن يسارِه حتى يُرَى بياضُ خَدِّه (مسلم) .
الذكر والدعاء بعد السلام:
الحديث : كان رسولُ اللهِ e إذا انْصَرَفَ من صلاتِهِ استغفرَ ثلاثاً وقال
(اللهمَّ أنتَ السلامُ ومنكَ السلام ، تبارَكْتَ يا ذا الجَلالِ والإكْرام)) (النَّسائي) .
و
(من سبَّحَ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين وحَمِدَ اللهَ ثلاثاً وثلاثين وكبَّرَ اللهَ ثلاثاً وثلاثين فَتِلْكَ تِسْعٌ وتِسْعون ؛ وقال تَمامَ المائة : لا إِلهَ إلاّ اللهَ وَحْدَه لاشَريكَ له ، لهُ الـمُلْكُ ولهُ الحَمْدُ وهو على كلِّ شىءٍ قَدير ، غُفِرَتْ له خَطاياه وإِنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البحر)) (مسلم) .
و: أن رسولَ الله e كان يَتَعَوَّذُ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ بهذه الكلمات
(اللهمَّ إنىأعوذُ بكَ من البُخْل ، وأعوذُ بكَ من الجُبْن ، وأعوذُ بكَ أن أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُر ، وأعوذُ بكَ من فِتْنَةِ الدُّنْيا ، وأعوذُ بكَ من عذابِ القَبْر)) (البخاري) .
و: ((يامُعاذ إنى لأُحِبُّك، أُوصِيكَ يامُعاذ لاتَدَعَنَّ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ : اللهمَّ أَعِنِّى على ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسْنِ عِبادَتِك)) (أبو داود وأحمد) .
و: أن النبىَّ e كان يقولُ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ : ((لا إلهَ إلا اللهَ وَحْدَه لاشَريكَ له، لهُ المُلْكُ ولهُ الحَمْدُ وهو على كلِّ شىءٍ قدير، اللهمَّ لامانعَ لما أَعْطَيْت، ولامُعْطِيَ لما مَنَعْتَ، ولاينفعُ ذا الْجَدِّ منك الجَدّ)) (متفق عليه).