العماد في الرد على شبهات وإفتراءات ابن القمنى الأفاك

العماد في الرد على شبهات وإفتراءات ابن القمنى الأفاك
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وبعد ....

لقد كانت هناك مناظرة بين السيد القمنى وبين خالد الجندي في قناة ازهرى فى يوم الاثنين الموافق 2/1/2012م ولم تكتمل هذه المناظرة من جانب ابن القمنى والذي تلفظ بألفاظ خارجة عن حدود الأدب وقام بالإنسحاب وذلك لأنه شعر إنه سوف يختنق من الأكاذيب التي كان يقولها ولم يوجد أي شخص يقف ضده وأصبح مثل هؤلاء يجدون غايتهم فى الإفتراء على الدين الاسلامى وكأن أصبح الإسلام هو الحيطة المنخفضة التي يقفز عليها الحيوانات لكي يتبولون وكذلك أعيب على خالد الجندي ضعفه الشديد وقلة خبرته فى التعامل مع مثل هؤلاء فكيف يقول له بلاش عباطه ويسكت الشيخ ويقول له أعتذر فيقول له عندك القضاء ، فلن أطيل عليكم فى ذلك ولكن الآن جاء وقت الرد على هذا الإفاك من خلال أدلة قاطعة كما تعودنا عليها فى منتدانا لكي يعلم الجميع الحقيقة الكاملة عن هؤلاء وأدعو الله أن يوفقني فيما أقوله لأن هدفي هو كشف الحقيقة وكشف أكاذيب هؤلاء : ــ
فى البداية لابد من أن يتعرف القارئ الكريم من خلال نبذة بسيطة فى معرفة من هو السيد القمنى : ــ
هو من مواليد 1947م فى الواسطى ببنى سويف وله كتب عديدة وإن كان بعض أسمائها أو محتواها يسيء إلى الإسلام والى الرسول والى الصحابة ومنهم على سبيل المثال الكتب التالية وهى : ــ
1- الحزب الهاشمي 2- الأسطورة والتراث 3- أهل الدين والديمقراطية 4- الفاشيون والوطن 5- حروب دولة الرسول 6- رب الزمان 7- كتاب شكرا بن لادن ....... الخ
وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية الغير مستحقه له نهائيا ولكن لا نستغرب إذا كان وزير الثقافة هو الشاذ / فاروق حسنى فلن يجد أفضل منه أن يعطيها إياها
وسوف أقوم بعرض أفكار وكتابات هذا السيد لكي تحكمون أنتم بأنفسكم من هو السيد القمنى وحقيقته الخادعة ..
يقول هذا الإفاك أن الإسلام عاد بالعرب إلى زمن السلب والنهب والغزو والسبى وكذلك يقول لقد أستمد الإسلام معظم شرائعه إن لم يكن كلها من شعائر العرب قبل الإسلام بعد أن هذب القليل منها وأقول لهذا الشخص هل الإسلام فعل ذلك يا أفاك فأنت لم ولن تعرف شيئاً عن الإسلام فلو تحدثت عن ذلك لأحتجت صفحات وكلام كثير ولكن يا سيد هل الإسلام أستمد شرائعه من العرب أم من الله ربى وربك يا أفاك فلتتقى الله فى دينه وشرائعه التي حددها فى كتابه الكريم ولرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتي تأبى أن تصلى على الرسول فى معظم كتبك .
ثانيا ففي كتابه (الحزب الهاشمي) ، الذي اعتُبر عملًا يستحق عليه جائزة الدولة التقديرية: "إنَّ دين محمد -صلى الله عليه وسلم- مشروع طائفي، اخترعه عبد المطلب الذي أسس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي "الإسرائيلي"، لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل"، الكلام واضح لا خفاء فيه ولا لبس، الإسلام دين طائفي اخترعه عبد المطلب ليسود بني هاشم!! وفي جزء آخر يقول: "إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة -رضي الله عنها-، بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن أسقاه الخمر"!!، ولا ادرى كيف يتجرأ أمثال هؤلاء بمثل هذا الكلام فهو تشكيك واتهام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالباطل بكل وضوح., ومع ذلك لابد أن يكافىء هذا الأفاك
ومن أقواله الأخرى من كتاب ) الأسطورة والتراث)، سيد القمني، ص(362-364): "القرآن لا يعتَد بالحقيقة، وإنما باللحظة الراهنة، فيتقرب إلى اليهود ويجاملهم حين يكون المسلمون بحاجة لهم، ثم يهاجمهم ويُنَكِّل بهم حين يقوى المسلمون"!!.
وفي أحاديث صحفية كثيرة يتهم القرآن أنه متناقض، وأنه يحتاج إعادة ترتيب، وأنه نص تاريخي يجب وضعه موضع المساءلة الإصلاحية النقدية!!
والأخطر ما قاله في السيدة مريم التي برأها القرآن الكريم، وبراءتها معلومة من الدين بالضرورة، ومما قال عنها في المرجع السابق، ص(179) عن مريم عليها السلام: "كانت مريم منذورة للبغاء المقدس والعهر مع الآلهة، فبين الآلهة والجنس علاقة وطيدة ... لا يمكن أن تنجب بدون رجل يأتيها ـ كما تعتقد بعض المجتمعات المتخلفة شبه البدائية ـ وكما تعتقد بعض الديانات الكبرى القائمة إلى الآن"!!!، واضح من الكلام أنه اتهام دنيء للسيدة الطاهرة مريم عليها السلام.
فكيف لشيوخنا ولعلمائنا وللجهات الرقابية أن تجد مثل ذلك النوع من التدليس والكذب ويسمحون له بالنشر لكتبهم وكذلك يعطون له جائزة الدولة التقديرية فهذا كان حال مصر قبل الثورة ولا أعلم هل يتغير حالها أم لا ...........
وفي كتابه (أهل الدين والديمقراطية) يتهم الإسلام بالظلم؛ لعدم المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وفي ص(318) من الكتاب يقول: "العقيدة الإسلامية مليئة بالأساطير، كيف يمكن تنقيتها من كل هذه الشوائب؟".
وفي كتابه (عفاريت التراث) يتهجم على الصحابة عثمان بن عفان وعمرو بن العاص رضي الله عنهما، ويقول: "إن فتوحاتهم لم تكن إلا من أجل المال".
الحقيقية أن الباحث في كتب سيد القمني لا يجد أي فكر ولا مثقال ذرة للبحث الاجتماعي تستحق الرد أو القراءة والاهتمام، إنما يجد مقلد ركيك للمستشرقين الحاقدين على الإسلام، ومن تبعهم من الأرذلين، ولكن هناك مستشرقين محترمون عنه فهو يحمل الإسلام إسماً فقط لا فعلاً فهل يتجرأ هذا الشخص ويتكلم عن أى ديانة أخرى ولكن لم ولن يفعل لإن مثل هؤلاء يتاجرون بالدين من أجل حفنة الدولارات واليورو والين وغيرها من العملات التى يملئون بها جيوبهم دون النظر الى يوم الحساب وإلى اليوم الذى يقف فيه هذا المحتال أمام الله ويسأله فى يوما لن ينفع فيه مال ولا بنون ... والدليل على ما أقوله هو موالاته للأمريكان وأتباعهم، فلا يخفى أن المليونير النصراني "ساويرس" ينفق عليه ويموله، فهو يمدح "بول بريمر" ويقول: أنه "بفتحه للعراق أفضل من الصحابي الجليل عمرو بن العاص عندما فتح مصر)، صدق الله {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [سورة آل عمران: 118].
من الواضح أن الأمريكان لهم مصلحة في تمويل مثل هذا الأفاك؛ لمحاولة فتنة المسلمين وتشكيكهم في دينهم، وأشد الناس فرحًا بسيد القمني وأمثاله المحتلون الصهاينة في "تل أبيب" فهم الذين منحوه الجائزة قبل أن تُمنح وتُعلن في القاهرة.
موقف بن القمنى من السنة النبوية
يقول ابن القمنى فى كتبه هذا الكلام وقد حاولت عدم التطويل لإن هدف هؤلاء واضح فهم يعملون لمصلحة فئة معينة فعلى العموم يقول الاتى : ــ
والمعلوم أن علم الحديث نفسه ( بما فيه من الجرح والتعديل ) قد تأسس حول اختلاف علماء الإسلام وتنازعهم حول مدى صحة الحديث والمعلوم أن علماء الحديث هم من أعطوا مقام النبوة درجة الشفاعة إمعانا وإفراطا فى تقديس النبى بتقديس كل ما صدر عنه ليمكنهم إلباس الحديث قدسية صاحبه والعكس صحيح أى تقديس النبى بتقدي الحديث القادم وحياً من السماء حسب مناهجنا فى توحيد شفاعة النبى (ص) مع عدد غفير من أيات قرأنية صريحة واضحة تنفى تلك الشفاعة وهذه القدسية وتثبت بشرية النبى وإنسانيته .
بمعنى أن بن القمنى عايز يقول إن الحديث النبوى والسنة النبوية غير معترف بيها فهل هذا شخص مسلم يؤمن بالله وبرسوله الكريم فبالله عليكم ألا تجدون بينه وبين زكريا بطرس شبهاً كبيراً ألم تلاحظون إنه نفس أسلوبه ونفس اسلوب أحمد صبحى منصور وأحمد أباظه ألا تشعرون إنهم أجتمعوا على موقف واحد وهو النيل ولن يستطيعون من الاسلام .

طعن بن القمنى فى ترتيب القرأن
يقول فى حواره مع الشرق الأوسط أنه عند تجميع وترتيب ايات القران لم يراعى فيه قواعد التبويب والتصنيف المعروفة وضرب مثال مثل تجميع وتريب ايات التعبد والتشريعات مع بعضها حسب التسلسل الزمنى ويقول اختلطت ايات الناسخ والمنسوخ وكذلك اختلطت ايات السلم وايات الحرب . فالقمنى يريد أن يرتب القرأن على مزاجه وحسب راحته فلماذا يا بن القمنى لا تطالب بإعادة صياغة الإنجيل والتوراة ومن أنت لكى تنتقد ترتيب وتبويب وتصنيف القرأن . .ولم يكتفى بن القمنى ذلك فهو يتطاول على الله عندما يقول أنا لا أقدس بشراً من دون الله ولكن أقدس ربا قادراً على أن يمنع شمسه على أهل الصليب وأصحاب الهيكل فأنا أعبد ربا قادراً على أن يمنع مطره على الهندوس والبوذيين ويعطيها للمسلمين ولكنه لن يفعل ذلك لإنه محب لكل خليقته وعياله فى الارض ..
كما يتطاول على الله ويقول فى كتابه المقولة التالية

لماذا إذن لا تتركون الله يدافع عن نفسه بنفسه حتى يعود عصر المعجزات والطير الأبابيل ؟ ولماذا تعكسون الأوضاع بعد أن قال تعالى فى كتابه الكريم إن الله يدافع عن الذين أمنوا
فهل يا ابن القمنى هل هذا كلام يقال على رب العالمين وخالقنى وخالقك وخالق الناس أجمعين فهل الله له عيال يا إبن القمنى فهل هذا كلام يقال من شخص أخذ جائزة تقديرية من الدولة فعلى أي أساس يا مسئولون تعطون جوائزكم ، فلقد أتفق الكلاب على مبدأ واحد وهو نهش لحم الإسلام ولكنه لحم مر عليكم يا كلاب فلن تنالون ما تريدون ومحاولتكم تزييف الحقائق والقيم فلابد من محاسبة كل من ساهم في منح هذا الأفاك الجائزة وأن يعاقب على ما فعله .
وفى النهاية لا أعتقد أن الأمريكان أنفسهم يعطون جائزة دولتهم لمن يجهر بالحقد والعداء للنصرانية ولنبيها عيسى عليه السلام وللسيدة مريم.

أتمنى أن لا ينتهي الأمر إلا بسحب تلك الجائزة من ذلك الأفاك، وتوضيح زيف افترائه على الإسلام وضلاله؛ كي يهوي في قعر وادي النسيان هو وضلاله.
وأخيرًا، إن كتابات وهرطقة سيد بن القمني لا تستحق أية جائزة مطلقًا، إلا من "تل أبيب"، لا من القاهرة، حصن الإسلام وبلد الأزهر الشريف، الذي يفخر بعلمائه في مصر والعالم كله.ومهما كتب سيد القمني، وعشماوي، ونصر أبو زيد، وسلمان رشدي، وغيرهم فلن يستطيعوا أن ينالوا من الإسلام أبدًا، والله أبدًا، وصدق الله القائل في كتابه الكريم: {يُرِيدُونَ ليُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفوَاهِهِم وَاللهُ مُتِمُ نُورهُ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُوُن} [الصف: 8].
سيد القمني حالة غريبة جداً في الفكر المعاصر، أقرب للكوميدية، بل للبلطجة الفكرية، سينمائي، يبحث عن الأضواء، فأحيانا يصرخ ويقول إنه مهدد بالقتل من قبل الإرهاب، ولما لم يلتف إليه أحد عاد من جديد. يلفق اكاذيبه وكتبه التى ربما تعجب أمثاله ممن يريدون النيل من الإسلام ولكن لن ولن يحدث ذلك يا أفاك فاليوم أنكشف مخططك اللعين والناس لهم عقول فهذا ما يدعو اليه فهل توافقون على أقواله وأكاذيبه فأنتم من تحكمون فهذا السيد القمنى لا يرى قداسة لشيء في ديننا؛ فعنده لا مقدس من ديننا، وعنده المخلوق (المادة) وجِدَ قبل الخالق وهذه من بديهيات الماركسية، ما يقال عنه (أولية المادة)، وعنده أن الإسلام من إفرازات الجاهلية، وعنده كم كبير من الكذب والدجل على كتب المسلمين. يكذب على ابن كثير وغير ابن كثير، يكذب ولا يستحي، ويحمل القمني على ظهره غير قليل من سخافات المستشرقين التي لم تعد تجد من يقرأها في بلادهم.
وسيد القمني يهتم به من يحاولون الطعن في الدين من النصارى والملحدين، ولذا تجد كتبه منتشرة في المواقع النصرانية والمنتديات الإلحادية
فمثل هذا لا يستحق أكثر من حجمه ورجاء أخير من شيوخنا من لا يجد فى نفسه كفاءة فى الرد على هذا الأفاك ليس عيباً ألا يدخل معه فى حوار فلابد أن يكون قادراً عليه من حيث ردود الكلام ومن حيث الأفكار ومن كافة الوجوه وألا يسمح له بأى نوع من الغطرسة التى يقولها وأن يكون متمتع بثقافة كبيرة لكى يجرد هذا المزيف من أكاذيبه وأسأل الله أن يهدينى ويهدى جميع المسلمين الى كل ما هو فيه خيراً لنا فى ديننا وفى دنيانا وينصرنا على القوم الكافرين ...