Admin Admin
عدد المساهمات : 1144 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: رد شبهة : الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ الإثنين يناير 09, 2012 2:09 am | |
| كنت فى أحد المنتديات المسيحية ورأيت موضوع يتكلمون فيه وكأنهم وجدوا ضالتهم ويضحكون ويقولون هذا هو نبى الاسلام وهذا هو صحيح مسلم فهل يجوز رسول يقول مثل هذا اللفظ . وطبعاً لإنهم جهلاء ولا يفهمون فبالتالى من الواجب علينا أن نعرض الحديث كاملاً والرد على الشبهة التى ربما تثار كثيراً من المنافقين وأصحاب العقول الضعيفة
روى مسلم وأحمد وغيرهما من حديث عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ : " أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلَالٌ وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلَّا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا فَقُلْتُ رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ قَالَ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ قَالَ وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا وَالْخَائِنُ الَّذِي لَا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلَّا خَانَهُ وَرَجُلٌ لَا يُصْبِحُ وَلَا يُمْسِي إِلَّا وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَذَكَرَ الْبُخْلَ أَوْ الْكَذِبَ وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ " فظن هذا العنين أن قوله صلى الله عليه وسلم " الضَّعِيفُ الَّذِي لَا زَبْرَ لَهُ " أي لا ذكر له ..
وبالمناسبة هذا الحديث من الأحاديث العظيمة جداً الكثيرة الفوائد أرجوا من إخواني أن يقرأوا عليه شروحاً وليس شرحاً واحداً . رد الشبهة
يقول النووي رحمه الله : ( الضعيف الذى لازبر له الذين هم فيكم تبعا لايبتغون أهلا ولا مالا ) فقوله زبر بفتح الزاى واسكان الموحدة أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لاينبغى وقيل هو الذى لامال له وقيل الذى ليس عنده ما يعتمده وقوله لايتبعون بالعين المهملة مخفف ومشدد من الاتباع وفى بعض النسخ يبتغون بالموحدة والغين المعجمة أى لايطلبون قوله صلى الله عليه و سلم ( والخائن الذى لايخفى له طمع وإن دق الاخانة ) معنى لا يخفى لايظهر قال أهل اللغة يقال خفيت الشيء اذا أظهرته وأخفيته اذا سترته وكتمته هذا هو المشهور وقيل هما لغتان فيهما جميعا قوله ( وذكر البخل والكذب ) هي فى أكثر النسخ أو الكذب بأو وفى بعضها والكذب بالواو والأول هو المشهور فى نسخ بلادنا وقال القاضي روايتنا عن جميع شيوخنا بالواو والا بن أبى جعفر عن الطبرى فبأو وقال بعض الشيوخ ولعله الصواب وبه تكون المذكورات خمسة وأما الشنظير فبكسر الشين والظاء المعجمتين واسكان النون بينهما وفسره فى الحديث بأنه الفحاش وهو السىء الخلق . أ.هـ
وأخرج العقيلي في الضعفاء : " إن الله يبغض المؤمن الذى لا زبر له " ضعفه العقيلي وقال الألباني منكر .
قال المناوي : (الذي لا زبر له ) بزاي فموحدة وراء أي لا عقل له يزبره أي ينهاه عن الإثم أو لا تماسك له عن الشهوات فلا يرتدع عن فاحشة ولا ينزجر عن محرم .أ.هـ
وقال الزمخشري في الفائق : زبر أى ليس له عَزْم يَزْبُرُه أى ينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغى أو تماسكٌ من زَبْر البئر وهو طيُّها لأنها تتماسكُ به .أ.هـ
وقال ابن الأثير في النهاية : { زَبْرَ } في حديث أهل النار [ وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا زَبْر له ] أي لا عَقْل له يزبُرُه وينهاهُ عن الإقدام على ما لا ينبغي . ومنه الحديث [ إذا ردَدْت على السَّائل ثلاثاً فلا عليك أن تزبُرَه ] أي تَنْهَره وتُغْلِظ له في القول والرد . أ.هـ
وقال ابن قتيبة في غريب الحديث : قوله لا زَبْر أي لا رأي له يُرْجَع إليه يقال رجل لا زَبْر له ولا زُور له ولا صَيُّور إذا لم يكن له رأي يرجع إليه . أ.هـ
وفي لسان العرب : وما له زَبْرٌ وضعوه على المَثَلِ كما قالوا ما له جُولٌ أَبو الهيثم يقال للرجل الذي له عقل ورأْي له زَبْرٌ وجُولٌ ولا زَبْرَ له ولا جُولَ وفي حديث أَهل النار وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا زَبْرَ له أَي لا عقل له يَزْبُرُه وينهاه عن الإِقدام على ما لا ينبغي وأَصلُ الزَّبْرِ طَيُّ البئر إِذا طويت تماسكت واستحكمت . الفقير الذي ليس له زَبْرٌ أَي عقل يعتمد عليه والزَّبْرُ الصبر يقال ما له زَبْرٌ ولا صَبْرٌ قال ابن سيده هذه حكاية ابن الأَعرابي قال وعندي أَن الزَّبْرَ ههنا العقل ورجل زَبِيرٌ رَزِينُ الرأْي . أ.هـ
هذا هو معنى زَبْرَ وكما أقول ليس بغريب أبداً أن عقولاً تربت على نشيد الإنشاد وحزقيال أن يكون تفكيرهم بهذا الضنك وهذا الشذوذ وألا يجري بمخيلاتهم إلا هذا الخنى ..
وإني لمشفق عليهم .. هداهم الله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين
| |
|